السبت 18 مايو 2024

بتنمية الاقتصاد وتطوير البرامج .. دول واجهت الأزمة

12-7-2017 | 10:39

كتبت : هدى إسماعيل

دول عديدة من العالم تعاني من المشكلة السكانية لكن الكثير منها، نجح فى حلها من خلال وضع بعض الاستراتيجيات والخطط المستقبلية التى استطاعت بها الحد من زيادة معدل المواليد، فى السطور التالية نستعرض تجارب بعض من هذه الدول فى مواجهة مشكلة الزيادة السكانية فى محاولة للإستفادة منها.

اجراءات رادعة

تعد الصين أكثر دول العالم سكانا، حيث يقطنها ما يزيد عن 1,5 مليار نسمه يمثلون في مجملهم خمس سكان الكرة الأرضية، ومع هذا العدد الكبير فإن زائر الصين سوف يلاحظ كثافة سكانية محدودة في المدن، حيث لجأت الحكومة الصينية إلى عدة إجراءات حاسمة للحد من الكثافة السكانية من خلال قصر الإنجاب على طفل واحد للأسرة، مع السماح للأقليات بإنجاب طفلين، ومن يخالف تلك الإجراءات يعاقب بدفع غرامة مالية كبيرة، ورغم الجهود الحكومية المبذولة إلا أن النمو السكاني مازال مستمرا لكن بنسبة أقل.

الإجهاض بحكم القانون

حتى عام ١٩٤٨ كانت اليابان تعانى من الزيادة السكانية لذا أتخذت قرارا حاسما حيث أجازت الإجهاض ومنع الحمل وجعلتهما متاحين لينخفض معدل المواليد من ٣،٣ % إلى ١،٧ % نتيجة للانتشار الواسع لعمليات الإجهاض والذى  أصبح وسيلة قانونية لتنظيم النسل فى دول أوروبا الشرقية فيما بعد.

تنمية الاقتصاد

لم تجد تركيا طريقة لحل مشكلة النمو السكاني سوى الاتجاه إلى التنمية الاقتصادية ووضع خطط تنموية مستقبلية بالإضافة إلى زيادة وعي المجتمع والاهتمام بالبيئة لمواجهة تلك المشكلة التى باتت تنبئ بقنبلة موقوته تهدد مستقبلها الاقتصادى.

تطوير البرامج

لجأت العديد من دول قارة آسيا إلى تطوير البرامج التى تدعو إلى تحديد النسل، فعلى سبيل المثال اتخذت الهند برنامج العُقْم الطوعي للذكور لتخفيض النمو السكانى بها، وعلى نهجها بدأت باكستان برنامج تنظيم النسل سنة 1959م من خلال تحديد طفل واحد لكل أسرة إلا في حالات نادرة يمكن معها إنجاب طفلين على الأكثر، وفي وقت مبكر من ستينيات القرن العشرين بدأت كوريا الجنوبية وتايوان برامج مماثلة، فضلاعن تطوير برامج مشابهة في إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، وقد اعتمدت معظم الدول السابقة على استخدام النساء والرجال لوسائل تنظيم الأسرة غير أن الأمر الأكثر أهمية في تلك الإجراءات هي أن هذه الدول تعتبر خدمات تنظيم الأسرة جزءاً لا يتجزأ من خدمات الصحة الوطنية.

***

- انتهى تقرير صدر عن الأمم المتحدة إلى احتمالية ارتفاع عدد سكان العالم المقدر حاليا بـ 7.6 مليارات نسمة إلى 9.8 مليارات نسمة في عام 2050، وإلى 11.2 مليار نسمة في 2100.

- بينما تتنبأ وكالة الأمم المتحدة أنه من الآن وحتى عام 2050 سيتركز نصف النمو السكاني في العالم في 9 بلدان فقط وهى: الهند ونيجيريا والكونغو وباكستان وإثيوبيا وتنزانيا والولايات المتحدة وأوغندا وأخيرا إندونيسيا، وفي الوقت نفسه من المتوقع أن تشهد أوروبا والتي يبلغ معدل الولادات فيها حاليا 1.6 طفل لكل امرأة انخفاضا في عدد السكان خلال العقود المقبلة.

    الاكثر قراءة