الأحد 19 مايو 2024

جدل بين الدين والسياسة بمعرض الكتاب

8-2-2017 | 15:10

تغيب د جابر عصفور والكاتب الصحفي السيد ياسين عن حضور ندوة "جدل الدين والسياسة " والتي أقيمت بقاعة سهير القلماوي وذلك ضمن أمسيات كاتب وكتاب التي تقيمها هيئة الكتاب في إطار فاعليات معرض الكتاب في دورته ال 48، وحضرها د.مصطفى الفقي أستاذ العلوم السياسية  ود.  عبدالعليم محمد وأدار الندوة د. محمد حربي.  

قال د. مصطفى الفقي " ليس هناك خلاف او تعارض بين الدين الإسلامي والعلم بل على العكس الدين يدعوا إلى التفكير كما ان الإسلام ليس به كهانة او وصاية ". 

واشار الى ان محمد عبده ايضا تصدى لعبادة النص دون معناه كذلك يقول صلاح سالم ان هذا ليس صحيحا بالمرة. 

واوضح "الفقي " ان الافكار السياسية والاجتماعية وغيرها تقع جميعا داخل إطار الفلسفة فكارل ماركس فيلسوف اقتصادي له فهم خاص في التعامل مع الديانات وله فهم خاص في التعاملات مع الطبقات. 

وأضاف "الفقي " أن الإمام محمد عبده كان يطرح في أفكاره  وليس في فتاويه أفكارا جديدة وجدلية ومجدده ولكن فتاوي محمد عبده فتاوي كلاسيكية تلتزم بقواعد الدين. 

واستطرد" لقد عانت أوربا كثيرا من صق الغفران وغيرها من سيطرة السلطة الدينية ولم تتمكن أوربا من الوصول إلى ما عليه الآن  إلا بعد صراع طويل أعتقد أننا الآن في مخاضه.

واختتم كلامه قائلا" هناك طريق صلاح سالم يخترق القاهرة كما ان هناك طريق فكري علينا أن نحترمه فالكتاب ينبئ بميلاد فيلسوف جديد. 

واشار د. محمد حربي ان ماركس عندما قال" ان الدين افيون الشعوب" كان يعني ببساطة أن الدين يتم استغلاله من قبل السلطة السياسية للسيطرة على الشعوب. 
الأفكار الماركسية عندما تخرج من سياقها تعني أنها تعادي الأديان وهذا خطاء ولكنها معادية لاستغلال الدين.


من جانبه أكد د. عبدالعليم محمد اننا نستطيع أن نكون اكبر مستهلكين للحداثة ولكن لن نستطيع أن ندرك ما ورا الحداثة من أفكار ومفاهيم. 
وأضاف " نحن لدينا في التراث العربي الاسلامي صفحات مضيئة جدا ولكن يتم تهميشهم مثل ابن رشد الذي جمع بين الشريعة والفلسفة. 

واختتم ان سلطة النص تجعلنا نقع فريسة للماضي ولكن سلطة العقل تجعلنا نتطلع للمستقبل. 
فابن رشد أكد ان الحقيقية العلمية لا تتعارض مع الحقيقة الإيمانية. 
واضاف ان "صلاح سالم" يعيد النظر في العقل المكون الملكة العقلية التي تمكن الإنسان من الاستكشاف. 

 

    الاكثر قراءة