يعقد الاتحاد الأوروبي يومي /الاثنين/ و/الثلاثاء/ المقبلين مؤتمر بروكسل السادس تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"؛ في محاولة لضمان استمرار الدعم الدولي للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم .
وقال الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي،جوزيف بوريل - في بيان عبر موقعه الرسمي صباح اليوم /الجمعة/ - "برغم الحرب التي تدور رُحاها على أعتابنا، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا ينسى النزاعات الأخرى، وفي حين يعتمد ملايين الأشخاص داخل سوريا وفي المنطقة يوميًا على المساعدات الإنسانية، لا نزال ملتزمين بالكامل تجاه الشعب السوري ونريد ضمان الاهتمام والدعم الدوليين المستدامين له، ويهدف مؤتمر بروكسل إلى إعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي تجاه السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة وبتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254، وسيوفر المؤتمر أيضًا منصة فريدة للحوار مع المدنيين إلى جانب الشعب السوري، وهم الفاعل الرئيسي للتغيير من أجل مستقبل سوريا ".
من جانبه، أكد مفوض إدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش أنه "بعد 11 عامًا من الصراع في سوريا، هناك ما يقرب من 15 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا، في حين أن أكثر من نصف سكان البلاد ليس لديهم ما يكفي من الطعام. علاوة على ذلك، يدفع الأطفال والنساء الثمن الأكبر للصراع. والاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن الشعب السوري".
وأضاف أنه من خلال تنظيم هذا المؤتمر، نقوم بتعبئة المجتمع الدولي لمواصلة البحث عن حلول لإنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها وتمكين تقديم المساعدة المنقذة للحياة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب وكذلك تلبية احتياجات فرص العيش الكريمة والكافية للاجئين السوريين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين في الوقت المناسب".
بدوره، أكد مفوض شئون الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي، أوليفر فارهيلي أن "العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا أدت إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني المتردي بالفعل في سوريا والمنطقة.. لذلك، تحركت المفوضية الأوروبية بسرعة مع مبادرة تسهيل الغذاء والقدرة على الصمود بقيمة 225 مليون يورو لمعالجة عواقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع لدى جيراننا الجنوبيين، والتي ستفيد 85 مليون يورو منها الشعب السوري وجيرانه.. وستساعد خطتنا الاقتصادية والاستثمارية على الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
ويبدأ المؤتمر يوم الاثنين الموافق 9 مايو بفعاليات يوم الحوار، يليه اجتماع وزاري يوم الثلاثاء، حيث سيكون الحدث الرئيسي لإعلان التبرعات لسوريا والمنطقة في عام 2022.