الأحد 16 يونيو 2024

الخبراء يقدمون الحلول

12-7-2017 | 11:03

تحقيق: محمد عبد العال           

مشروعات قومية كثيرة وخطط تنموية أكثر تضعها الدولة لأحظى أنا وأنت ونحن بغد أفضل لأبنائنا لكن هل تؤتى تلك الجهود ثمارها فى ظل الانفجار السكانى المتزايد؟.. وإذا لم يكن فهل من أفكار جديدة لمواجهة معدلات المواليد؟

فى البداية يقول د. صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: هناك اتجاه قومي من قبل الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إقامة العديد من المشروعات التنموية الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ما يتيح فرص عمل للكثير من شباب الخريجين حيث توفر تلك المشروعات نحو 3 ملايين فرصة عمل ما يساهم في الحد من أزمة الانفجار السكاني الذى يهدد التنمية المجتمعية، وأضاف: التوسع العمراني الذي تقوم به الدولة من خلال الإسكان الاجتماعي والعاصمة الإدارية الجديدة يولد ثقافة مختلفة وهى الابتعاد عن المدن القديمة والاتجاه نحو الصحراء لإقامة تجمعات سكنية يقام بجانبها نشاط اقتصادى كالمصانع والزراعة الأمر الذى  يساعد فى حل جزء كبير من الفجوة الزراعية الصناعية الناتجة عن الزيادة السكانية.

المواطن والتغيير

ويتفق د. عبد الرحمن طه أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، مع الرأي السابق مؤكدا أن  المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر كالورش ذات القيمة العالية والتكلفة الرخيصة تساعد في حل أزمات الكثير من الشباب من خلال بناء منزل يضم عددا من الوحدات السكنية الأمر الذي يقلل تكلفة الإسكان وييسر أمور الزواج، مشيرا إلى أن تلك الحلول تساهم فى حل الانفجار السكانى لأن الأزمة تكمن فى حركة المواطن وترك ثقافة "إن فاتك الميرى" والاتجاه لثقافة الاستثمار حتى وإن كان صغيرا كما يحدث فى جميع دول العالم. 

تصحيح المفاهيم

من جانبه دعا د. أحمد عبد الرحمن مستشار ريادة الأعمال وأستاذ التنمية الذاتية رجال الدين لمضاعفة جهودهم والتكاتف مع الدولة لتوعية الأسرة المصرية بخطورة المشكلة السكانية، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة حول كثرة الإنجاب ووسائل تنظيم الأسرة، موضحا أن المشروعات القومية التي تحرص الدولة على تبنيها لن تكفي وحدها في حل الأزمة السكانية ما لم يصحبها تغيير في فكر وسلوك المواطن، وناشد وسائل الإعلام المختلفة بإلقاء الضوء على أهمية تلك المشروعات وما ستحققه من رواج اقتصادى وجذب للمستثمرين الأجانب والعرب، ودورها فى الحد من البطالة الناتجة عن الزيادة السكانية، وتشجيع الشباب على الاستفادة من تلك المشروعات والعمل على تطوير أنفسهم بطريقة إيجابية .

كما طالب د. صفوت العالم أستاذ الإعلام، جميع وسائل الإعلام المرئي والمقروء بإبراز دور المشروعات التنموية والمتوسطة الصغر التي تتبناها الدولة في القضاء على تبعات الأزمة السكانية وحث الشباب على الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة أملا في بناء حياة أفضل لهم ولأبنائهم.