كشف الإعلامي باسم يوسف عن كواليس تجربته في تقديم برنامج تلفزيوني بالولايات المتحدة الأمريكية قبل نحو عشر سنوات، مؤكدًا أن التجربة رغم فشلها، كانت مليئة بالدروس والعِبر، خاصة فيما يتعلق بنظرة الغرب للعرب والمسلمين.
وخلال ظهوره في برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم، المذاع على قناة ON، مساء الثلاثاء، قال يوسف إنه حاول من خلال برنامجه تقديم صورة مختلفة للمجتمع الأمريكي من وجهة نظر مهاجر عربي يعيش هناك.
أوضح باسم يوسف أنه زار خلال تصوير البرنامج عددًا من الولايات الأمريكية المحافظة، كما دخل متاجر ومعارض أسلحة مرتديًا ملابس الجيش الأمريكي، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري وقتها تعامل مع الصور بشكل خاطئ.
وقال ساخرًا: «الإعلام المصري قال شوفوا ده عميل أمريكي.. وأخدوا الصور كدليل إني جاسوس، وده كان من جملة العبث اللي شوفته وقتها».
وأضاف أن البرنامج لم يحقق الانتشار المطلوب قائلاً:«البرنامج فشل، مكنش حلو، لكنه علّمني حاجات كتير عن نظرة الناس لينا كمهاجرين ومسلمين».
تحدث يوسف عن تجربة صادمة خاضها أثناء التصوير في ولاية فلوريدا، حين أصر على لقاء صاحب متجر أسلحة وضع لافتة كتب عليها: «ممنوع دخول المسلمين».
وقال: «سيبته يتكلم براحتُه، وقعد يقول إن المسلمين أشرار وإرهابيين، وأنا كنت بتظاهر إني بضحك عشان أسيبه يعبّر عن فكره».
وأشار إلى أن الفريق الأمريكي المشارك في العمل لم يصدق حجم الكراهية والعنصرية التي لمسها بنفسه، مؤكدًا أن نفس الفكر ما زال مستمرًا حتى عام 2025 في بعض المناطق.