الثلاثاء 21 مايو 2024

سناء زايد التى لا يعرفها أحد

12-7-2017 | 11:32

بقلم : مايسة عطوة عضو مجلس النواب

اسمحوا لى أن أتحدث عن واحدة من أهم نماذج المرأة العاملة من وجهة نظري إنها السيدة سناء زايد سامي سفيرة النوايا الحسنة لعمال مصر والعمال العرب.

بداية أعرفكم بالسيدة سناء زايد، فمنذ الوهلة الأولى للتحدث معها تشعر وكأنك أمام امرأة من طراز خاص تحوى في ملامحها وشعرها الأبيض الكثير من الأحداث المهمة، فضا عن ثقافتها وانتمائها وعشقها لبلدها وهذا أمر ليس بالغريب علي حفيدة أحد أنبل الرجال وأشرفهم وهو الزعيم عمر مكرم، فرغم تربيتها الارستقراطية التى تبدو أمام البعض وكأنها لا تعلم عن المعاناة شيئا إلا أن أسرتها حرصت على إعدادها وأخواتها ليكونوا شخصيات عامة مؤثرة، لتستكمل تاريخ عائلتها فى النضال الوطنى، وقد كان لها النصيب الأكبر فى هذا الإعداد بصفتها الابنة الكبرى لوالدها، كبرت الحفيدة وتخرجت في مدرسة المير دى ديو، ثم جامعة عن شمس كلية التجارة، لتبدأ حياتها بالشكل الذى تريده كموظفة في أحد البنوك الكبرى العريقة، فكانت تلك المرحلة إثبات ذات لنفسها بقدرتها على العطاء لذا رشحت نفسها في العمل النقابي التطوعي الخدمي لتكون ساعدا لكل من حولها، وبالفعل نجحت باكتساح، ولم يكن جمالها ورقتها بمثابة عائق أمام الدخول في المفاوضات لحل مشاكل العاملن، حتى أن البعض لقبها بالشاويش تشبيها بمدى جديتها بالعمل، وتزوجت تلك الحفيدة من رجل شجعها على تقديم المزيد فى الأعمال التطوعية، بعدها أنجبت ابن وابنة لم يعيقاها عن استكمال مسيرتها، لتصبح زوجة وأما وموظفة وأيضا نقابية، وكانت دوما تقابل تلك المسئوليات

برؤيتها لجدها الزعيم عمر مكرم وتقول في خاطرها «نعم أنا أد التحدى »، وتوالت نجاحاتها فتقلدت عدة مناصب بالنقابة العامة للبنوك كأمينة مرأة وعضو مجلس إدارة نقابة البنوك، كما سافرت للعديد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية لتمثل بلدها وتشارك في المحافل العمالية النقابية، واختيرت في ذاك الوقت في اليوني أفريقيا ورشحت لليوني العالمي وحصلت على العديد من المناصب والمقاعد التى لم تحظ بها مصرية من قبل، ساعدها على ذلك جديتها فى العمل وعلاقاتها القوية بأفريقيا أولا ثم دول أوروبا لما لها من طلاقة في اللغتن الإنجليزية والفرنسية.

ظل عطاؤها مستمرا لكل من حولها لتؤكد أنها إنسانة تحمل رسالة مؤمنة بها، على هذا المنوال لم تتوقف عن مجهوداتها حتي بعد بلوغها سن التقاعد فلم تستسلم أو يتوقف نضالها النقابى، فاختيرت أيضا كمستشارة لسكرتارية المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر.

وفي مدينة السام شرم الشيخ وبحضور كوكبة من عمالقة العمل النقابي العمالي رشحت واختيرت كسفيرة للعمال العرب، وكانت الفرحة عارمة بترشيحها من أمن عام اتحاد نقابات العمال العرب، ومن قبله النائب جمال عقبى رئيس النقابة العامة للبنوك ووكيل لجنة القوى العاملة، وصالح قليه أمن عام اتحاد عمال المصارف العربية، لتكون أيضا أول سفيرة للنوايا الحسنة لعمال مصر بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر بترشيح من النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس اتحاد عمال مصر.

حقا السفيرة سناء زايد سامى نموذج لابد أن نقتدى به أينما ذهبنا، وعلى أى امرأة عاملة ترغب فى العمل النقابى وضع هذه الرائعة نصب عينيها.