الأربعاء 26 يونيو 2024

صحيفة: الجزائر واحدة من أكثر الوجهات أمانا للدبلوماسية العالمية

الجزائر

عرب وعالم7-5-2022 | 13:07

دار الهلال

اعتبرت صحيفة (لكسبريسيون) الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، أن الجزائر تعد واحدة من أكثر الوجهات أمانا للدبلوماسية العالمية، وذلك في الوقت الذي يبحث فيه الغرب عن التحرر من الاعتماد على الطاقة الروسية.

وقالت الصحيفة إن السنوات الثلاث الماضية من بين أكثر السنوات المحمومة التي مرت بها البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى الوباء الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، والأزمة الاقتصادية الكبرى التي لم يسلم منها أحد، فضلا عن الأزمة الروسية الأوكرانية، بجانب ارتفاع خطر نشوب صراع نووي.

وأضافت الصحيفة أنه في خضم هذه الضجة، تأثرت الجزائر مثلما تأثرت بقية دول العالم، لكنه يضاف إلى ما سبق، الحركة الشعبية العملاقة غير المسبوقة، فقد دخلت الجزائر في عاصفة اجتماعية واقتصادية وسياسية، لكن لحسن حظ الجزائريين، فقد احترمت الاضطرابات التوقيت الذي حماهم من العواقب المؤسفة. 

وتابعت أنه "كان من الممكن أن يحدث الوباء في خضم فراغ مؤسسي، إذا اختارت الدولة مرحلة انتقالية، إلى جانب ذلك فإنه فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، نجد الجزائر دولة مستقرة ذات دبلوماسية نشطة تكتسب مبادئ عدم الانحياز".

ورأت "لكسبريسيون" أن الجزائر مرت بهذه السنوات الثلاث دون الإضرار بتماسكها الوطني، مع الحفاظ على مصداقيتها على الصعيد العالمي، وفي خضم الحرب، التي لم تعد هناك حاجة لإثبات عواقبها الجيوسياسية والاقتصادية، تعد الجزائر واحدة من أكثر الوجهات أمانا للدبلوماسية العالمية.

ونوهت الصحيفة إلى أنه بدون أن تتنازل الجزائر عن أي من مبادئها، فإنها تظل لاعبا جديا للمعسكرين اللذين يتواجهان في الأزمة الروسية الأوكرانية، كما ظلت علاقاتها مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ـ وكذلك موسكو ـ ودية والدليل على ذلك زيارة العديد من الشخصيات للعاصمة الجزائرية.

وأشارت إلى أنه وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى، فإن الجزائر لا تقع تحت أي ضغط وصوتها مسموع، وفي الواقع، فإن علاقاتها الممتازة تأتي بشكل رئيسي من الاحترام الذي يكنه المجتمع الدولي بأسره للجزائر، ومع ذلك، فإن الجزائريين الذين يعترفون بدور بلادهم وثقلها على الساحتين الإقليمية والعالمية ، يتوقعون ترجمتهما في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر.. إنهم يعرفون أن الدولة القوية في دبلوماسيتها وجيشها يجب أن تكون قوية في اقتصادها.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه خلال 60 عاما من الاستقلال، لم تتمكن الجزائر بعد من تحويل قوتها الدبلوماسية إلى قوة اقتصادية.