تغيب د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والكاتب الصحفي السيد ياسين عن حضور ندوة "جدل الدين والسياسة " التي أقيمت بقاعة سهير القلماوي ضمن أمسيات كاتب وكتاب في إطار فاعليات معرض الكتاب بدورته الـ 48، وحضرها المفكر والسياسي د.مصطفى الفقي ود. عبد العليم محمد وأدارها د. محمد حربي.

 

من جانبه قال د. مصطفى الفقي: " ليس هناك خلاف أو تعارض بين الدين الإسلامي والعلم بل على العكس الدين يدعو إلى التفكير مؤكدا أن الإسلام ليس به كهانة أو وصاية ".

 

وأشار "الفقي" إلى أن الإمام محمد عبده تصدى لعبادة النص دون معناه موضحا أن الأفكار السياسية والاجتماعية وغيرها تقع جميعا داخل إطار الفلسفة فكارل ماركس فيلسوف اقتصادي له فهم خاص في التعامل مع الديانات وله فهم خاص في التعاملات مع الطبقات.

 

وأضاف: أن الإمام محمد عبده كان يطرح في أفكاره وليس في فتاويه أفكار جديدة وجدلية ومجددة ولكن فتاوي محمد عبده كلاسيكية تلتزم بقواعد الدين.

 

واستطرد" لقد عانت أوربا كثيرا من صكوك الغفران وغيرها ومن سيطرة السلطة الدينية ولم تتمكن من الوصول إلى ما هى عليه الآن إلا بعد صراع طويل نعانى نحن الآن من مخاضه.

 

 

 

واشار د. محمد حربي إلى أن ماركس عندما قال:"إن الدين أفيون الشعوب" كان يعني ببساطة أن الدين يتم استغلاله من قبل السلطة السياسية للسيطرة على الشعوب.

وحذر من أن الأفكار الماركسية عندما تخرج من سياقها تعني أنها تعادي الأديان وهذا خطأ فهى فى الأصل معادية لاستغلال الدين.

 

 

وأكد د. عبدالعليم محمد أننا نستطيع أن نكون أكبر مستهلكين للحداثة لكن لن نستطيع أن ندرك ما وراء الحداثة من أفكار ومفاهيم.

وقال: "لدينا في التراث العربي الإسلامي صفحات مضيئة جدا ولكن يتم تهميشها مثل ابن رشد الذي جمع بين الشريعة والفلسفة.

 

واختتم ان سلطة النص تجعلنا نقع فريسة للماضي ولكن سلطة العقل تجعلنا نتطلع للمستقبل مشيرا إلى أن ابن رشد أكد ان الحقيقة العلمية لا تتعارض مع الحقيقة الإيمانية.