الكتاب المقدس الصغير الذي لا يمكن قراءته إلا بعدسة مكبرة، هو من بين آلاف الكنوز الغامضة التي أعيد اكتشافها في مكتبة ليدز أثناء فترة الإغلاق بسبب انتشار وباء كورونا، والذي يعود لعام 1911.

ووفقًا لموقع «ميرور» البريطاني، فالنسخة المتماثلة المصغرة لعام 1911 لـ "الكتاب المقدس بالسلاسل"، التي تعود للقرن السادس عشر، هي بحجم عملة معدنية بقيمة 2 جنيه إسترليني، ولكنها تحتوي على كل من العهدين القديم والجديد المطبوعين على 876 صفحة ورقية هندية رقيقة.

وقال أمناء المكتبات إن أصول الكتاب المقدس، التي تبلغ 1.9 بوصة (50 ملم) في 1.3 بوصة (35 ملم) ، هي لغز، وقالت ريان إسحاق، كبير أمناء مكتبات المجموعات الخاصة في مكتبة مدينة ليدز، إن الكتاب وصف بأنه أصغر كتاب مقدس في العالم عند طباعته، على الرغم من أن هذا لم يكن بالتأكيد صحيحًا.

ولدى سؤالها عن مصدرها، قالت: «لا نعرف. إنه نوع من الغموض ، حقًا. تم شراء الكثير من العناصر في مجموعتنا بمرور الوقت أو ربما تم التبرع بها فلقد قمنا بالكثير من العمل أثناء الإغلاق على فهرسة كتبنا النادرة ومجموعاتنا الخاصة».

وقالت إسحاق إن أصول الكتاب المقدس كانت غامضة لأنها عادت إلى الظهور فقط عندما قرر موظفو المكتبة إجراء مسح شامل خلال عمليات إغلاق كوفيد وتم فهرسة أكثر من 3000 عنصر جديد ، بما في ذلك  بعض العناصر التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر.

كان من بينها نسخة من Nouveau Cours de Mathematique ، بقلم برنارد فورست دي بيليدور (1725) وأوليفر تويس - نسخة شقاً من أوليفر تويست والتي طبعها مبدعو بيني دريدفولز ومن بين الاكتشافات  أيضًا نسخة من نورنبيرج كرونيكل ، التي يرجع تاريخها إلى عام 1497. 

يأمل أمناء المكتبات الآن أن يكون الكتاب المقدس الصغير والعناصر الأخرى التي تم العثور عليها موضع تقدير من قبل جميع الزوار وليس الأكاديميين والباحثين فقط وأضافت نطلب من الناس أن يتواصلوا معهم ويمكننا أن نخرجهم ليراها الناس فليس عليك أن تكون أكاديميًا أو باحثًا. 

وأضافت إسحاق: "إذا كنت مهتمًا فقط ، فيمكننا إخراجها من أجلك ويمكنك القدوم وقراءتها في مبنى جميل محمي من الدرجة الثانية ، وهو مكان رائع للحضور والقيام ببعض الدراسة".