قال أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن القوات المسلحة مستمرة منذ فترة في التقدم بشكل كبير في مواجهة العنف ومواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، والعملية الإرهابية التي استهدفت أبطال القوات المسلحة وأعلن عنها اليوم المتحدث العسكري لم تأتي صدفة، ولكنها جاءت ردًا على مقتل أحد أهم قيادات التنظيم وهو أبو عمر الأنصاري، وأعلن تنظيم داعش مقتل القيادي وقائد الجناح العسكري، الخميس الماضي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية عبد الرحمن، على قناة «إكسترا نيوز»، أن القوات المسلحة قامت أيضًا بعملية ضخمة استهدفت قيادات التنظيم في إحدى القرى، وقتلت مسئولًا كبيرًا في التنظيم بجانب 5 من المسئولين داخل التنظيم في ذلك العملية داخل مقاطعة في شمال سيناء.
وأوضح أن القوات المسلحة حققت نجاحات كبيرة خلال الشهر الماضي لحصد رؤوس قيادات التنظيم الإرهابي، وهذه العملية جاءت بعد عام ونصف العام من آخر عملية في سيناء، مقارنة بكثرة العمليات التي كان ينفذها التنظيم منذ أكثر من 6 سنوات في سيناء.
وتابع: بأن التنظيم بدأ ينفذ عمليات بدائية مثل زراعة العبوات الناسفة أو القنص لقوات الأمن، ولكن التنظيم لم يتمكن من تنفيذ عمليات كبيرة منذ عام ونصف العام، باستثناء العمليات الصغيرة واستهداف بعض المدنيين.
وأكد تنظيم داعش فقد السيطرة على الأرض في مجمل أفرع التنظيم باستثناء بعض المناطق في غرب إفريقيا ووسط إفريقيا، ويتعرض لانهيار البنية بعد مقتل أهم القيادات، وهما أبو بكر البغدادي المؤسس للتنظيم، وإبراهيم القرشي.
وأفاد بأن العملية محاولة من التنظيم للإثبات والتواجد في رسالة للخارج أكثر من الداخل، بأن التنظيم مستمر، لافتًا إلى أن العملية حتى الآن لم يتم نشر تفصيلها، ولكن من خلال ما ينشر على المواقع الخاصة بالتنظيم الإرهابي، يؤكد تراجع التنظيم في العديد من أفرع التنظيم الـ14 المختلفة ولكنها تراجعت بشدة في مصر، ونشاهد انحصارًا كبيرًا في العمليات الإرهابية في سيناء أو العمق المصري.
وأوضح أن آخر عملية حدثت في العمق المصري، أغسطس 2019، المعروفة إعلاميًا بمعهد الأورام، ومنذ هذا التاريخ لم تشهد مصر عمليات إرهابية في الداخل المصري، بفضل بسالة القوات المسلحة وأجهزة الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب.