الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

«مصانع‭ ‬الإخوان».. ‬لإنتاج‭ ‬المرتزقة


عبد الرازق توفيق

مقالات8-5-2022 | 00:19

عبد الرازق توفيق

بعد‭ ‬ضربة‭" ‬‮‬الاختيار‭ ‬ـ‭ ‬"3‮‬‭ ‬القاصمة‭ ..‬الجماعة‭ ‬تهذى‭ ‬وتكذب‭ ..‬صراخ‭ ‬وعويل‭ ‬وهيسيتريا‭..‬ والبحث‭ ‬عن‭ ‬عملاء‭ ‬ومرتزقة‭ ‬جدد‭ ..‬التنظيم‭ ‬الإرهابى‭ ‬بات‭ ‬فى‭ ‬عداد‭ ‬الموتى‭ ‬بعد‭ ‬فضح‭ ‬النوايا‭ ‬والأهداف‭ ‬والمخططات‭ ‬وكراهية «‬الأوطان».. ‬كله ‬‮«‬بالصوت‭ ‬والصورة‮»‬.. ولا‭ ‬مجال‭ ‬لتجميل‭ ‬الوجه‭ ‬القبيح..‭ ‬أنين‭ ‬وأوجاع‭ ‬الإخوان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فضحهم‭ ‬"الاختيار"‭ ‬تسمع‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض‭..‬ وأضحت‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بخيانة‭ ‬أحقر‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابى‭ ‬امتلك‭ ‬توكيل‭ ‬الخيانة‭..‬‮‬ جراب‭ ‬الإخوان‮‬‭ ‬العفن‭..‬ نفد‭ ‬ولم‭ ‬يتبق‭ ‬فيه‭ ‬سوى‭ ‬مرتزقة‭ ‬درجة‭ ‬ثالثة‭..‬ ينبحون‭ ‬بأكاذيب‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭..‬ فاسدة‭ ‬المضمون‭..‬ لا‭ ‬تخيل‭ ‬ولا‭ ‬تنطلى‭ ‬على‭ ‬أحد‭.‬

مع‭ ‬تصاعد‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية،‭ ‬ارتفعت‭ ‬وتيرة‭ ‬الكذب‭ ‬الإخوانى‭ ‬لأعلى‭ ‬معدلاتها‭ ..‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬بجديد‭..‬ بضاعة‭ ‬عفى‭ ‬عليها‭ ‬الزمن،‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية،‭ ‬فاسدة‭..‬ ألقاها‭ ‬المصريون‭ ‬فى ‭»‬مقالب‭ ‬القمامة‮»‬‭ ‬سواء‭ ‬الجماعة‭ ‬أو‭ ‬بضاعتها‭..‬ فالمجرمون‭ ‬لا‭ ‬يملون‭ ‬الكذب‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬وجوه‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المرتزقة‭.‬

يسألونك‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭..‬ قل‭ ‬وبثقة‭ ‬هو‭ ‬إسقاط‭ ‬وتدمير‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وضياع‭ ‬شعبها،‭ ‬ويسألونك‭ ‬عن‭ ‬وسائلهم‭ ‬وأدواتهم‭..‬ قل‭ ‬وباطمئنان‭ ‬هى‭ ‬الخيانة‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والفتنة‭ ‬والتحريض‭ ‬والفوضى‭ ‬وعقيدتهم‭ ‬القتل‭ ‬والإرهاب‭ ‬والتفجير،‭ ‬ويسألونك‭ ‬لماذا‭ ‬يفعلون‭ ‬ذلك‭..‬ قل‭ ‬وبالدليل‭ ‬إنهم‭ ‬جماعة‭ ‬عميلة‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬قرارها‭..‬ زرعت‭ ‬فى‭ ‬الجسد‭ ‬المصرى‭ ‬منذ‭ ‬‮94‬‭ ‬عاماً‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬انقسام‭ ‬وتقسيم‭ ‬وإضعاف‭ ‬وفتنة‭ ‬وتغيير‭ ‬الهوية‭ ‬المصرية،‭ ‬والشخصية‭ ‬المصرية‭ ‬وأنفق‭ ‬عليها‭ ‬الاستعمار‭ ‬البريطانى‭ ‬ورعاها‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬وفى‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬والحالى‭ ‬هى‭ ‬مجرد‭ ‬أداة‭ ‬فى‭ ‬المؤامرة‭ ‬التى‭ ‬تقودها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والتى‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬ملامحها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬مع‭ ‬مشروع «‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‮»‬،‭ ‬والفوضى‭ ‬الخلاقة‭ ‬والربيع‭ ‬العربى‭ ‬المزعوم‭..‬ وظيفتها‭ ‬ومهمتها‭ ‬إسقاط‭ ‬الأوطان‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬وإثارة‭ ‬الفتن‭ ‬وإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬والقتل‭ ‬والتدمير،‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬الصحيح‭ ‬وصياغة‭ ‬دين‭ ‬جديد‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬تشدد‭ ‬وتطرف‭ ‬وإرهاب‭ ‬وخيانة‭ ‬للأوطان‭ ‬وإظهاره‭ ‬بدين‭ ‬العنف‭ ‬والقتل‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الإسلام‭ ‬الذى‭ ‬يريده‭ ‬الغرب‭..‬ لذلك‭ ‬فالإخوان‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬الشيطان‭ ‬لكنهم‭ ‬مجرد ‭»‬خادم»‬‭ ‬وضيع‭..‬ يخوض‭ ‬حروباً‭ ‬بالوكالة‭ ‬مدعوما‭ ‬بالمال‭ ‬والسلاح‭ ‬والدعم‭ ‬الإعلامى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحداث‭ ‬الانقسام‭ ‬داخل‭ ‬المجتمعات‭ ‬وهز‭ ‬الثقة‭ ‬فى‭ ‬القيادة‭ ‬والوقيعة‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬ممنهجة‭ ‬لنشر‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والفبركة‭ ‬والاجتزاء‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الفتنة‭ ‬والتشويه،‭ ‬لا‭ ‬تمل‭ ‬الجماعة‭ ‬ولا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬الكذب‭ ‬والخداع‭ ‬والتدليس‭ ‬والتحريض‭.‬

دعونا‭ ‬نتفق‭ ‬أن‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬لم‭ ‬تعرف‭ ‬يوماً‭ ‬وطناً‭ ‬أو‭ ‬وطنية،‭ ‬فالوطن‭ ‬عندهم‭ ‬مجرد‭ ‬حفنة‭ ‬تراب‭..‬ خونة‭ ‬بالفطرة‭» ‬الإخوانية‮».. لذلك‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬وطبقاً‭ ‬للواقع‭ ‬والوقائع‭ ‬والتاريخ‭ ‬والحاضر‭..‬ فإن‭ ‬الهدف‭ ‬الأوحد‭ ‬هو‭ ‬إسقاط‭ ‬وتدمير‭ ‬الوطن،‭ ‬والتآمر‭ ‬عليه‭ ‬مع‭ ‬الشيطان‭ ‬يمضون‭ ‬فى‭ ‬مسارين‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬تنفيذ‭ ‬تعليمات‭ ‬أسيادهم‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إشاعة‭ ‬الخراب‭ ‬والفتن‭ ‬فيها‭ ‬وبالتالى‭ ‬الخلاص‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬بأيدى‭ ‬شعبها،‭ ‬المسار‭ ‬الثانى‭ ‬خداع‭ ‬الناس‭ ‬والتدليس‭ ‬عليهم‭ ‬والزعم‭ ‬بأنهم‭ ‬أهل‭ ‬وسطية‭ ‬ولديهم‭ ‬مشروع‭..‬ وبالتالى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬مصر،‭ ‬تحت‭ ‬شعار «‭‬‮‬يا‭ ‬نحكمكم‭ ‬يا‭ ‬نقتلكم‮»‬ وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بالضبط‭ ‬خلال‭ ‬عهد‭ ‬المعزول‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬لكن‭ ‬شاءت‭ ‬الأقدار‭ ‬إنقاذ‭ ‬مصر‭ ‬بثورة‭ ‬شعبية‭ ‬عظيمة‭ ‬فى ‬‮30 ‬يونيو‭ 2013

قلت‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬وخلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬إن‭ ‬آلة‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬الإعلامية‭ ‬سوف‭ ‬تتصاعد‭ ‬شراسة‭ ‬أكاذيبها‭ ‬فى‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬الحرب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬رسمها‭ ‬الغرب‭ ‬للخلاص‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬وتضييع‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الناشئة‭ ‬والصاعدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إجراءات‭ ‬خبيثة‭ ‬برفع‭ ‬الفائدة‭ ‬فى‭ ‬الفيدرالى‭ ‬الأمريكى‭ ‬وبالتالى‭ ‬تزيد‭ ‬الأمور‭ ‬والأوضاع‭ ‬والتأثيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬نتيجة‭ ‬لتداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭..‬ وهنا‭ ‬يأتى‭ ‬دور‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬المرتزقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لمنابرهم‭ ‬وآلتهم‭ ‬الإعلامية‭ ‬لضخ‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬ومحاولات‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والروح‭ ‬المعنوية‭ ‬للمصريين‭ ‬وبث‭ ‬الفتنة‭..‬ والسعى‭ ‬لهز‭ ‬الثقة‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬بائسة‭ ‬فاشلة‭..‬ وفشلت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ..‬لكنها‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬لا‭ ‬تستحى‭ ‬ولا‭ ‬تخجل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬السقوط‭ ‬المزري‭..‬ والغباء‭ ‬الفطرى‭ ‬المطبق‭..‬ فالرهان‭ ‬على‭ ‬خداع‭ ‬المصريين‭ ‬مرتين‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬المستحيل‭..‬ لكن‭ ‬شعار‭ ‬الجماعة‭ ‬اكذب‭..‬ ثم‭ ‬اكذب‭ ‬ثم‭ ‬اكذب‭ ‬حتى‭ ‬يصدقك‭ ‬الناس،‭ ‬لكن‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬بلدى‭ ‬كشفوا‭ ‬تآمر‭ ‬وخيانة‭ ‬وعمالة‭ ‬وأهداف‭ ‬ونوايا‭ ‬الإخوان‭.. ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تنطلى‭ ‬أو‭ ‬تخيل‭ ‬أكاذيبهم‭ ‬على‭ ‬طفل‭ ‬مصري،‭ ‬الشعب‭ ‬يكرههم،‭ ‬كراهية‭ ‬الكفر‭..‬ لقد‭ ‬ابتليت‭ ‬الشعوب‭ ‬بآفة‭ ‬الإخوان‭.‬

المهم‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬أو‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬المؤامرة‭ ..‬وإن‭ ‬بدت‭ ‬تأثيراتها‭ ‬تأتى‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬فأمريكا‭ ‬التى‭ ‬أيقنت‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬عنيفة‭ ‬وتضخم‭ ‬كبير‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬وليست‭ ‬بالقصيرة‭..‬ وهو‭ ‬ما‭ ‬يتجلى‭ ‬فى‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬الحالية،‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬ضالتها‭ ‬لتحاول‭ ‬أن‭ ‬تحقق «‬بحجر‮» ‬أزمة‭ ‬واحدة‭ ‬عشرات‭ ‬الأهداف،‭ ‬وإيقاع‭ ‬عشرات‭ ‬الضحايا‭ ‬سواء‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬أو‭ ‬دول‭ ‬منطقتنا‭ ‬أى‭ ‬ما‭ ‬فشل‭ ‬فيه‭ ‬السيد‭ ‬باراك ‭»‬أوباما‮»‬ فى‭ ‬مشروع «‬الشيطان‮» ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ‬أو‭ ‬الربيع‭ ‬العربى‭ ‬المزعوم‭.‬

مع‭ ‬التأثيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬المستهدفة‭ ‬يأتى‭ ‬دور‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬والخونة‭ ‬بغية‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬وهم‭ ‬إسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خداع‭ ‬شعبها‭ ‬وبتسويق‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬ومحاولة‭ ‬تشويه‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬والسعى‭ ‬لتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬وهز‭ ‬الثقة‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬أنهم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬البائسة‭ ‬للإضرار‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬السحر‭ ‬انقلب‭ ‬على‭ ‬الساحر‭ ‬وباتت‭ ‬حسابات‭ ‬واشنطن‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬المغامرة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تراجع‭ ‬الدولار‭ ‬وانتعاش‭ ‬الروبل‭.‬

درسنا‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬حكاية‭ ‬‮ «الراعى‭ ‬والأغنام‮»‬ حتى‭ ‬عنوان ‭ ‬‮«الكذاب‮»‬ لا‭ ‬يصدقه‭ ‬الناس‭..‬ ففى‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يصرخ‭ ‬الراعى‭ ‬ويستغيث‭ ‬بالناس‭ ‬ويستنجد‭ ‬بهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنقاذه‭ ‬وإعفائه‭ ‬من‭ ‬هجوم ‭»‬الذئب‮»‬،‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬يأتون‭ ‬إليه‭ ‬ولا‭ ‬يجدون‭ ‬الذئب،‭ ‬وفى‭ ‬المرة‭ ‬التى‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭ ‬الذئب‭ ‬أخذ‭ ‬يصرخ‭ ‬ويصرخ‭ ‬ويستغيث‭ ‬بالناس‭ ..‬لكنهم‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬لم‭ ‬يأتوا‭ ‬لنجدته‭.. ‬لأن‭ ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬تصدق‭ ‬كذاباً‭.‬

الإخوان‭ ‬المجرمون‭ ‬ولأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البشر‭ ‬ولايعرفون‭ ‬أى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الشرف‭ ‬ولأنهم‭ ‬مؤتمرون‭ ‬من‭ ‬أسيادهم‭ ‬فى‭ ‬واشنطن‭ ‬ولندن‭ ‬ودول‭ ‬الغرب‭ ..‬يملكون‭ ‬مصانع‭ ‬لإنتاج‭ ‬المرتزقة‭ ‬أمثال‭ ‬المخنث‭ ‬الأراجوز‭ ‬محمد‭ ‬على‭ ‬يرددون‭ ‬كلاماً‭ ‬رديئاً‭ ‬ومستهلكاً‭ ‬لا‭ ‬يخيل‭ ‬على‭ ‬عقل‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬كفروا‭ ‬بالإخوان‭ ‬وأدركوا‭ ‬خيانتهم‭ ‬وأنهم‭ ‬مستخدمون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬للإضرار‭ ‬بشعبها‭ ‬ومحاولة‭ ‬هدم‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭.‬

لذلك‭ ‬أعظم‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬‮‬"الاختيار‭ "3 ‬أنه‭ ‬ضربة‭ ‬قاصمة‭ ‬لخطاب‭ ‬الإخوان‭ ‬الكاذب‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬مناسب‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬أجهز‭ ‬وبشكل‭ ‬استباقى‭ ‬على‭ ‬مخطط‭ ‬الجماعة‭ ‬وإعلامها‭ ‬ومنابرها‭ ‬وخلاياها‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ويحاولون‭ ‬الآن‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬المسلسل‭ ‬الذى‭ ‬فضحهم‭ ‬بوثائق‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬الشك‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬أهدافهم‭ ‬وحقيقتهم‭ ‬وخيانتهم‭..‬ وباتت‭ ‬محاولاتهم‭ ‬لخداع‭ ‬المصريين‭ ‬وبث‭ ‬الفتنة‭ ‬وإحداث‭ ‬الوقيعة‭ ‬بينهم‭ ‬بائسة‭.‬

ربما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬إعادة‭ ‬عرض‭ ‬مسلسل‭ ‬‮‬"الاختيار‭ "3 ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬أو‭ ‬عرض‭ ‬الأجزاء‭ ‬الثلاثة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮3‬‭ ‬أشهر‭ ‬كاملة‭ ‬لتقوية‭ ‬وعى‭ ‬المصريين،‭ ‬فالذكرى‭ ‬تنفع‭ ‬المصريين‭ ‬وتتصدى‭ ‬لأكاذيب‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬المنهمرة،‭ ‬ثم‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نفكر‭ ‬فى‭ ‬إنتاج‭ ‬فيلم‭ ‬سينمائى‭ ‬يتناول‭ ‬أجزاء‭ ‬"الاختيار"‭ ‬الثلاثة‭ ‬بشكل‭ ‬سينمائي‭.‬

من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الإعلام‭ ‬ومن‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬تخصيص‭ ‬برامج‭ ‬تكشف‭ ‬وتفضح‭ ‬الإخوان‭ ‬كجماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬باعت‭ ‬نفسها‭ ‬لشيطان‭ ‬الخيانة‭ ‬وإظهار‭ ‬حقيقة‭ ‬أكاذيبها‭ ‬وما‭ ‬فعلته‭ ‬من‭ ‬إجرام‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقد‭ ‬الأخير،‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬حالياً‭ ‬فى‭ ‬كواليس‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬حادة‭ ‬على‭ ‬المغانم‭ ‬والمكاسب،‭ ‬ولقاءاتها‭ ‬المشبوهة‭ ‬مع‭ ‬أجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬المعادية،‭ ‬أرى‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬مهماً‭ ‬الآن‭ ‬لأن ‭ ‬‮«كلاب‭ ‬النار‮» ‬من‭ ‬الجماعة‭ ‬سوف‭ ‬تصاب‭ ‬بالسعار‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬ترويج‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬ومحاولات‭ ‬هز‭ ‬الثقة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نتصدى‭ ‬لهم‭ ‬بالحقائق‭ ‬والوثائق‭ ‬التى‭ ‬تكشف‭ ‬خيانتهم‭ ‬وتذكير‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬بحقيقتهم‭ ‬وأنهم‭ ‬لا‭ ‬يضمرون‭ ‬إلا‭ ‬الشر‭ ‬والكراهية‭ ‬والحقد‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬ويريدون‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬مصر‭ ‬وأهلها‭ ‬مصير‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬التى‭ ‬نالت‭ ‬منها‭ ‬مخططات‭ ‬الفوضى‭ ‬الخلاقة‭ ‬ومؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭.‬
خلايا‭ ‬الإخوان‭ ‬الخبيثة‭ ‬التى‭ ‬تنتج‭ ‬مرتزقة‭ ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬هناك‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬بيننا‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة،‭ ‬ولكنهم‭ ‬يتلونون‭ ‬مثل‭ ‬الحرباء،‭ ‬وأفاعى‭ ‬تغير‭ ‬جلدها‭ ‬وتأكل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭ ..‬وترصد‭ ‬المصلحة‭ ‬الشخصية‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬لذلك‭ ‬تراها‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬المشهد‭ ‬لكن‭ ‬تشاء‭ ‬الأقدار‭ ‬دائماً‭ ‬أن‭ ‬تفرز‭ ‬بين‭ ‬الغث‭ ‬والسمين،‭ ‬الشريف‭ ‬والمرتزق‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقى‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬الحقيقيون‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تغيرهم‭ ‬الأيام‭ ‬حلوها‭ ‬ومرها‭ ‬ثابتين‭ ‬على‭ ‬الإيمان‭ ‬بالوطن،‭ ‬لا‭ ‬تجدهم‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬محراب‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية،‭ ‬يقدسون‭ ‬مصلحتها‭ ‬العليا‭ ‬وأمنها‭ ‬وسلامتها‭ ‬ولا‭ ‬يأكلون‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬انتفخت‭ ‬بطونهم‭ ‬وكروشهم‭ ‬من‭ ‬مال‭ ‬التلون‭ ‬والتحول‭ ‬والمواقف‭ ‬الرمادية‭ ‬وبيع‭ ‬الأوهام‭ ‬وتجارة‭ ‬الشعارات‭..‬ هؤلاء‭ ‬إيمانهم‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬شعرة‭ ‬المصلحة‭ ‬أو «‬ديكور‭ ‬الأهمية» ‬وهو‭ ‬شكل‭ ‬مزيف‭ ‬يدعى‭ ‬الزعامة‭ ‬والنضال‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬المنظرين‭ ‬والحنجوريين‭ ‬والمصلحجية‭ ‬والمستأجرين‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬دين‭ ‬الإخوان‭ ‬عندما‭ ‬كانوا‭ ‬فى‭ ‬السلطة‭ ‬ثم‭ ‬ارتدوا‭ ‬عباءة‭ ‬النضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حصد‭ ‬المكاسب‭..‬ عقيدتهم‭ ‬ودينهم‭ ‬هو‭ ‬المصلحة، «‬عواطلية‮» ‬لكنهم‭ ‬أثرياء‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬القصور‭ ‬والحياة‭ ‬الفخمة‭..‬ الشو‭ ‬والانفصام‭ ‬والازدواجية‭ ‬أهم‭ ‬ملامحهم،‭ ‬لطالما‭ ‬تاجروا‭ ‬بأحلام‭ ‬البسطاء‭ ‬والغلابة‭ ‬باعوا‭ ‬لهم‭ ‬الأوهام،‭ ‬وتحالفوا‭ ‬مع‭ ‬الإخوان‭..‬ والاسم‭ ‬مناضل‭ ‬بدرجة‭ ‬عاطل‭.‬

خطوط‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإخوانية‭ ‬للمرتزقة‭ ‬الجدد‭ ‬رديئة‭ ‬للغاية‭ ‬وغير‭ ‬صالحة‭ ‬للاستخدام‭ ‬لأنها‭ ‬مصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬وفيروسات‭ ‬سيكولوجية‭ ‬وعقد‭ ‬فسيولوجية‭ ‬تجسد‭ ‬حرماناً‭ ‬وعدم‭ ‬إشباع‭ ‬كامل‭..‬غرائز ‬‮«‬مكبوتة»‬‭ ‬أدت‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬مرتزقة‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬المسخ‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬تشوهات‭ ‬فقدمت‭ ‬بضاعة‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية،‭ ‬فاسدة‭ ‬فهذه‭ ‬النماذج‭ ‬غرقت‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬الضياع‭ ‬والنخاسة‭ ‬ولا‭ ‬تملك‭ ‬أدنى‭ ‬ذرة‭ ‬من‭ ‬الشرف‭..‬ أتلفها‭ ‬كثرة‭ ‬الاستخدام‭ ‬والاستهلاك‭..‬ ثم‭ ‬أصبحت‭ ‬سلعة «‬‮‬بايرة‮»‬،‭ ‬وعندما‭ ‬أدركت‭ ‬أنها‭ ‬مثل‭ ‬خيل‭ ‬الحكومة‭ ‬حاولت‭ ‬ممارسة‭ ‬الدجل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الظهور‭ ‬والعودة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فقدت‭ ‬مقومات‭ ‬الجذب‭ ‬أصابها‭ ‬الهوس‭ ‬والخرف‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬جديد‭ ‬للارتزاق‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬المقابل‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬شرف‭.‬

مصانع‭ ‬النخاسة‭ ‬والمرتزقة‭ ‬الإخوانية‭ ‬لن‭ ‬تكف‭ ‬عن‭ ‬ممارسات‭ ‬الانحراف‭ ‬والفعل‭ ‬الفاضح‭ ‬لأنها‭ ‬تبحث‭ ‬دائماً‭ ‬عن‭ ‬المشبوهين‭ ‬والمرضى‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬العقد‭ ‬والمحرومين‭ ‬فسيولوجياً‭..‬ تلك‭ ‬هى‭ ‬بضاعة‭ ‬الجماعة‭ ‬التى‭ ‬تسبح‭ ‬فى‭ ‬بحر‭ ‬من‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭.‬

‮"استراتيجية‭ ‬إعلامية"‮‬‭..‬ لمواجهة‭ ‬الأكاذيب

أفضل «‬تيمة‮» ‬إعلامية‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالى‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬المصريين‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬إيقاظ‭ ‬وعيهم‭ ‬تحت‭ ‬سؤال‭ ‬مهم «‬كنا‭ ‬فين‭ ..‬وبقينا‭ ‬فين».. ‬كيف‭ ‬كنا‭ ‬وماذا‭ ‬أصبحنا‭.. ‬ليتذكر‭ ‬الجميع‭..‬ كيف‭ ‬كانت‭ ‬أحوال‭ ‬وأوضاع‭ ‬مصر‭ ‬وظروفها‭ ‬ومشاكلها‭ ‬وأزماتها،‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬صحة‭ ‬المصريين‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬العشوائيات‭..‬ وماذا‭ ‬عن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬حال‭ ‬القرى،‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬والعلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬والدولية،‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لتذكرهم‭ ‬بأيام‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬الأمنى‭ ‬والإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬والتفجير‭..‬ وكيف‭ ‬استطاعت  ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسى‮» ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬رخاء‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬الأزمات‭ ‬ومقاومة‭ ‬وتحمل‭ ‬الصدمات‭ ‬باقتصاد‭ ‬قوى‭ ‬جاء‭ ‬عبر‭ ‬إصلاح‭ ‬اقتصادى‭ ‬شامل،‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬نواجه‭ ‬أزمة‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمة‭ ‬عالمية‭.‬

دول‭ ‬العالم‭ ‬تتحمل‭ ‬آثارها‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬فرصتنا‭ ‬أقوى‭ ‬وأكبر‭ ‬للنجاح‭ ‬فى‭ ‬تجاوز‭ ‬تلك‭ ‬الآثار،‭ ‬والسؤال‭ ‬الأهم‭ ‬والمهم‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬جاءت‭ ‬الأزمتان «‬كورونا‮»‬ والحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬شديدة‭ ‬القسوة‭ ‬فى‭ ‬تداعياتها‭ ‬ونحن‭ ‬بظروف‭ ‬وأحوال‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭ ‬لكن‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬نقف‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬ولدينا‭ ‬فرص‭ ‬أفضل‭..‬ وعلى‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬ولدينا‭ ‬كروت‭ ‬وحلول‭ ‬ورؤى‭ ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬نعبر‭ ‬بسلام،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬على‭ ‬المصريين‭ ‬الالتزام‭ ‬بالوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح،‭ ‬وإدراك‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬حياتنا‭ ‬وسلوكياتنا‭..‬ من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نتخلى‭ ‬عن «‬البهرجة‭ ‬والفشخرة‮» ‬الإسراف‭ ‬والهدايا‭ ‬ونعيد‭ ‬صياغة‭ ‬هرم‭ ‬الأولويات‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بمعنى‭ ‬خليها‭ ‬عليك‭ ‬شوية‭ ‬علشان‭ ‬تسير‭ ‬مركب‭ ‬الأسرة‭ ‬فى‭ ‬بحر‭ ‬هائج‭ ‬بسبب‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭.‬

بعض‭ ‬الأبواق‭ ‬التى‭ ‬تردد‭ ‬الكلام‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تفهمه‭..‬ كانت‭ ‬تستغيث‭ ‬قبل‭ ‬‮01‬‭ ‬سنوات‭..‬ وكانت‭ ‬تصرخ‭ ‬ولكن‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭..‬ وعندما‭ ‬ارتاحت‭ ‬واطمأنت‭ ‬وأمنت‭ ‬وزادت‭ ‬رفاهيتها‭ ‬الآن‭ ‬نسيت‭ ‬المعروف‭ ‬والفضل‭ ‬الذى‭ ‬هيأه‭ ‬لنا‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬قيادة‭ ‬أنقذت‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬وبنت‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬جديدة‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬الآن‭ ‬نعمة‭ ‬وفضل‭ ‬كبير‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يدركه‭ ‬الجميع‭ ‬إذا‭ ‬قارن‭ ‬بين‭ ‬أحوالنا‭ ‬الآمنة‭ ‬والمستقرة‭ ‬والواثقة‭ ‬وبين‭ ‬دول‭ ‬ضاعت‭ ‬وأجهزت‭ ‬عليها‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬متتالية‭ ‬وأيضاً‭ ‬عندما‭ ‬نقارن‭ ‬أحوالنا‭ ‬وظروفنا‭ ‬وأوضاعنا‭ ‬قبل‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬وفى‭ ‬عهده‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الفارق‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬السماء‭ ‬والأرض‭ ‬لا‭ ‬ينقصنا‭ ‬شيء،‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬وتوفر‭ ‬لكل‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الرئيسية‭..‬ مشروعاتنا‭ ‬تمضى‭ ‬بنفس‭ ‬المعدلات،‭ ‬ولدينا‭ ‬الفرصة‭ ‬لنتحاور‭ ‬ونتناقش‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬الوطن‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬صياغة‭ ‬لمستقبل‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭.‬

لذلك‭ ‬بوصلة‭ ‬الإعلام‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تتجه‭ ‬وبقوة‭ ‬إلى‭ ‬التصدى‭ ‬للتحديات‭ ‬وموجات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطاب‭ ‬إعلامى‭ ‬يدرك‭ ‬جيداً‭ ‬ويقرأ‭ ‬بتأن‭ ‬خطاب‭ ‬الإعلام‭ ‬المعادى‭ ‬ويستبق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المواطن‭ ‬ملماً‭ ‬بتفاصيل‭ ‬وأسباب‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية،‭ ‬وبث‭ ‬رسائل‭ ‬الطمأنة‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬وأحوالها‭ ‬وقدراتها،‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يدحض‭ ‬أكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬ويعرض‭ ‬بوضوح‭ ‬وبالمعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬كما‭ ‬هى‭ ‬عادة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬جميع‭ ‬الحقائق‭..‬ يحارب‭ ‬باحترافية‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬ومؤامرة‭ ‬هدم‭ ‬وحدتنا‭ ‬واصطفافنا‭ ‬واحتشادنا‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬مكننا‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬أخطر‭ ‬التحديات‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الأخير‭ ..‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.‬

لابد‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬الإعلام‭ ‬أحوالنا‭ ‬وأوضاعنا‭ ‬وتحدياتنا‭ ‬وأزماتنا‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬وإنجازاتنا‭ ‬ونجاحاتنا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭..‬ لأن‭ ‬ذلك‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭ ‬مع‭ ‬مفاجأة‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬بضربات‭ ‬وصفعات‭ ‬قوية‭ ‬على‭ ‬غرار‭" ‬‮‬الاختيار"‮‬‭ ‬الذى‭ ‬فضح‭ ‬الإخوان‭ ‬ليس‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬فضائح‭ ‬الجماعة‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬العربى‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الأشقاء‭ ‬العرب‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬المسلسل‭ ‬بانتظام‭.. ‬وبات‭ ‬وجود‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬مثل‭ ‬الحيوانات‭ ‬التى‭ ‬أوشكت‭ ‬على‭ ‬الانقراض‭.‬