حققت القوات المسلحة وقوات مكافحة الإرهاب في مصر، نجاحات كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية بسيناء، أرض الفيروز، خلال الفترة الأخيرة، اعتمادا على توفير الأمن القومي والعمل على توطين التنمية للحد من العمليات الإرهابية.

وأسفرت جهود قوات مكافحة الإرهاب عن تناقص العمليات الإرهابية في سيناء بدرجة كبيرة، حتى كادت تختفي تمامًا، وفي السطور التالية، رصدت بوابة «دار الهلال» جهود القوات المسلحة في دحض الإرهاب عن سيناء.

مكافحة الإرهاب

تستحوذ قضية مكافحة التطرف والإرهاب في مصر على قائمة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم يونيو 2014، وشهدت هذه الفترة تطورًا ملحوظًا في سياسات مكافحة الإرهاب والتطرف التي اتبعتها الدولة في مكافحتها للخلايا والعناصر الإرهابية في أرض الفيروز بشكل عام، واتضح ذلك من خلال:

ارتكزت جهود مكافحة الإرهاب في سيناء على ثلاثة محاور، هى:

• الرصد والتتبع لشبكات الإرهاب.
• الدعم والتمويل والسيطرة على المنافذ الخارجية للدولة.
• تنفيذ حملات ومداهمات بالتعاون مع الشرطة المدنية وأهالي سيناء في إطار عملية حق الشهيد، وبدء مشروعات التنمية الشاملة للارتقاء بالأوضاع المعيشية لأهالي سيناء.

وشهد عام 2017 كثافة عمليات المداهمة والمكافحة التي نفذتها قوات إنفاذ القانون، وما ارتبط بذلك من الكشف الاستباقي عن عمليات كانت تخطط الخلايا الإرهابية لتنفيذها، وذلك مقارنة بالأعوام السابقة، كما نجحت هذه القوات في تفكيك خلايا إرهابية كانت معنية باستقطاب عناصر جديدة مثل خلية عمرو سعد.

أقرأ أيضًا:

التنمية كلمة السر.. أسباب تراجع الإرهاب في سيناء مؤخرا

الهجوم الإرهابي على سيناء.. الأول منذ 2021 والقوات المسلحة تواصل الردع

 

حالة الطوارئ  في شمال سيناء

وكانت الدولة فرضت حالة الطوارئ  في شمال سيناء منذ أكتوبر 2014، والتي تعد الساحة الرئيسية لمكافحة الإرهاب، كما تشهد شمال سيناء تكثيف استخدام القوات الجوية في عمليات استهداف العناصر الإرهابية، فضلا عن تطور العمليات الخاصة بالكشف عن أوكار وأماكن اختباء العناصر الإرهابية بين المدنيين في القرى هناك.  

مواصلة قوات إنفاذ القانون في شمال سيناء إنشاء المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة، والتي تهدف إلى قطع سبل الدعم الخارجي للتنظيم الإرهابي النشط هناك، وتم حتى نهاية 2017 الانتهاء من إنشاء 1.5 كم من المنطقة العازلة، وتوفير تعويضات مناسبة للأهالي.

المجلس القومي لمكافحة الإرهاب

أصدر الرئيس السيسي قرارًا بتشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب في يوليو 2017، وهو ما يُعد نظريا خطوة إيجابية من حيث وجود مؤسسة معنية بالتنسيق على الأقل بين الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف وبإقرار استراتيجية وطنية خاصة بذلك، كما وافق مجلس الوزراء على مشروع القانون المنشئ للمجلس في 3 يناير 2018 والذي بموجبه أصبح اسم المجلس "المجلس الأعلى" لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وبدأت قوات إنفاذ القانون صباح الجمعة 9/ 2/ 2018 تنفيذ خطة لمواجهة العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء وبمناطق آخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وجميع الاتجاهات الاستراتيجية، وتطهير المناطق التى يوجد بها العناصر الإرهابية.