السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

محامية متطرف: جرائم المتطرفين "ثمار إهمال فرنسي"

  • 9-5-2022 | 13:15

فرنسا

طباعة
  • دار الهلال

 قالت محامية متطرفة يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية اليوم /الاثنين/ إن تدمير الأضرحة في مدينة تمبكتو في مالي، هو نتيجة إهمال المستعمرين الفرنسيين. وبعد سيطرة المتطرفين عليها، تعرضت المدينة لموجة دمار في عامي 2012 و 2013.

ويطلق على المدينة التي أسستها قبائل الطوارق بين القرنين الخامس والثاني عشر وأطلق عليها اسم "مدينة الـ 333 وليا" نسبةً إلى عدد العلماء المسلمين الذين عاشوا فيها، ودفنوا بها.

وأمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية، قالت ميليندا تيلور محامية الحسن أغ عبد العزيز أن "أحداث 2012 هي نتيجة فساد وإهمال المستعمرين الفرنسيين". ويُحاكم الحسن، 44 عامًا، وهو مواطن مالي وأب لخمسة أطفال، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وهو متهم بارتكاب جرائم التعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي في سياق الزواج القسري، وتدمير الأضرحة في تمبكتو، الملقبة بـ "لؤلؤة الصحراء".

وتابعت ميليندا تيلور قائلة "كانت دولة مالي خيالًا ابتكره المستعمرون الفرنسيون ووجدت على الورق لكنها لم تكن موجودة في الواقع أبدًا".

وأضافت أن الفرنسيين "تركوا مواطني شمال البلاد ليدافعوا عن أنفسهم" تماشيا مع الممارسات القبلية والدينية. أما الحسن، الذي بدأت محاكمته في عام 2020، كان شخصية رئيسية في شرطة الحسبة ونظام العدالة الذي أنشأه المتطرفون في شمال مالي في عام 2012، وفقًا للادعاء.

وقالت محامية الحسن "السؤال ليس ما إذا كانت هذه الجرائم قد ارتكبت في تمبكتو ولكن ما إذا كان هذا الشخص الجالس أمامكم يجب أن يتحمل المسئولية عن هذه الجرائم". وقالت ميليندا تيلور "لا ينبغي إدانة الحسن لأنه عاش في المكان الخطأ في الوقت الخطأ وبسبب عرقه".

وقد أوضحت أنه كان "متدينًا لكنه لم يكن متطرفًا"، فقد كان يذهب إلى الحفلات الموسيقية في تمبكتو و"يتقرب من الفتيات".

والحسن هو ثاني متطرف مالي يحاكم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تدمير مزارات تمبكتو، وهو موقع مدرج من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي. وفي عام 2016، حكمت المحكمة على أحمد الفقي المهدي بالسجن تسع سنوات.

الاكثر قراءة