الجمعة 27 سبتمبر 2024

تحذير أممي من تداعيات كارثية للأزمة الأوكرانية على إفريقيا

الامم المتحدة

عرب وعالم10-5-2022 | 10:38

دار الهلال

 حذر مسئولون في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من احتمالات "كارثية" ستواجهها القارة الإفريقية خلال الأشهر وربما الأسابيع المقبلة تأثرًا بتداعيات الأزمة الأوكرانية، وأهمها ارتفاع أسعار الوقود والغذاء والطاقة.

وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إفريقيا ريموند جيلبين خلال مؤتمر صحفي في جنيف بسويسرا إن "هذه أزمة غير مسبوقة بالنسبة إلى القارة".

وتوقع الخبير الاقتصادي انخفاضًا في النمو الاقتصادي في القارة الذي من المفترض أن يرتفع قليلًا هذا العام بعد "كوفيد-19"، وسيناهز نمو الصادرات 4% وليس 8.3% كما كان متوقعًا.

وقال إنه نتيجة ذلك ستواجه ملايين الأسر صعوبات مالية يمكن أن تفاقم الغضب الاجتماعي في أنحاء القارة التي تضم غالبية أفقر دول العالم. ورجح ريموند جيلبين احتمال نشوب توترات في بؤر ساخنة؛ مثل الساحل وأجزاء من وسط إفريقيا والقرن الإفريقي. من جانبها أوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أهونا إيزياكونوا أن "بعض البلدان الإفريقية يستورد ما يصل إلى 80% من القمح من روسيا وأوكرانيا.

وتواجه حالة من الطوارئ بالتزامن مع الاضطرابات التي تحدث في الوقت الراهن"، مشيرة إلى عجز تلك الدول عن البدء في حلول بين عشية وضحاها لتوفير السلع الأساسية. ولفتت المسئولة إلى معدلات اقتراض شديدة الارتفاع لدول إفريقية، وأضافت أهونا إيزياكونوا "إنها أعلى من أي مكان آخر في العالم".

وفي نفس السياق ذكر بيان مشترك صادر عن 11 منظمة إغاثة دولية أن هناك نحو 27 مليون شخص يعانون الجوع في منطقة غرب إفريقيا، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليون نسمة بحلول يونيو المقبل، بزيادة تصل إلى 40% عن العام الماضي، وهو ارتفاع غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص المواد الغذائية.

وشهدت منطقة غرب إفريقيا موجة من الفيضانات بالإضافة إلى موجات الجفاف الشديدة بسبب آثار التغيّر المناخي، وهو ما جعل الزراعة أكثر صعوبة في هذه المنطقة، فضلًا عن الصراعات المسلّحة التي تشهدها أجزاء واسعة من دول غرب إفريقيا، ومنها أجزاء من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد ونيجيريا، التي تواجه أعمال عنف من جانب جماعات إرهابية تنتمي إلى تنظيمي القاعدة وداعش الأمر الذي أجبر ملايين الأشخاص على ترك أراضيهم.