تظاهرت 12 امرأة أفغانية اليوم /الثلاثاء/ معظمهن مكشوفة وجوههن، في شوارع كابول للاحتجاج على قرار طالبان إلزام النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة.
وقد أصدرت الحكومة يوم السبت أمرا تنفيذيا، صادقت عليه حركة طالبان والمرشد الأعلى الأفغاني هبة الله أخوندزاده، يأمر النساء بتغطية أجسادهن ووجوههن في الأماكن العامة.
وهتفت النساء اللواتي نجحن في السير لمسافة 200 متر وسط العاصمة بهدوء "العدل، العدل! البرقع ليس حجابنا" قبل أن يوقفهن مقاتلو طالبان بهدوء وطالبوا الصحافة بمغادرة المكان. وأعلنت طالبان أنها تفضل حفاظا على "التقاليد" أن ترتدي النساء البرقع ولكن سيتم التسامح مع أنواع أخرى من النقاب الذي لا يظهر سوى العينين.
وأضافت أنه ما لم يكن لدى النساء سبب ملح للخروج، فإنه "من الأفضل لهن البقاء في المنزل". وقالت إحدى المتظاهرات، وتدعى سايرة سما علي ميار، "نريد أن نعيش كبشر، لا نريد أن نعيش كالحيوانات الأسيرة في منزل". في العاصمة، لا يبدو أن المرسوم سيطبق على الفور، حيث استمرت العديد من النساء في السير في الشوارع ووجوههن مكشوفة، أو أخفوهن بأقنعة.
وتؤكد هذه القيود الجديدة، التي شجبتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بشكل خاص، تطرف حركة طالبان، التي حاولت في البداية إظهار وجه أكثر انفتاحًا مما كانت عليه خلال فترة حكمها السابقة بين عامي 1996 و2001.