الأربعاء 12 يونيو 2024

مركز ليفادا: تباين مواقف الشعب الروسى بين مؤيد ومعارض لحرب أوكرانيا

الحرب الروسية فى أوكرانيا

عرب وعالم10-5-2022 | 12:26

دار الهلال

 أشار أليكسي ليفينسون الباحث فى مركز ليفادا، وهو مؤسسة روسية مستقلة غير حكومية في مجال البحث الاجتماعى، إلى أن استطلاعات الرأى، التى أجراها المركز بعد مرور شهر واحد من بداية العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا للوقوف على مدى رضا الشعب الروسى عن الصراع فى أوكرانيا، أظهرت مواقف متباينة ما بين مؤيد ومعارض لتلك العملية العسكرية ممن شملهم البحث.

وأضاف ليفينسون فى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن هناك سوابق مماثلة، ففى عام 2008 وفى أعقاب الحرب القصيرة التى شنتها روسيا على جورجيا ارتفعت شعبية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لتصل إلى 88 بالمائة وكذلك بعد ضم منطقة القرم فى 2014 ارتفعت نسبة المؤيدين للقيادة الروسية مقارنة بالشهور السابقة.

ويشير الباحث إلى أنه فى كلتا الحالتين فقد أدى السخط العالمى ومعارضة دول العالم للقرار الروسى إلى اعتقاد الشعب الروسى أن قيادتهم على صواب كما أن العقوبات التى فرضتها الدول الغربية على روسيا آنذاك لم تحقق الأهداف المرجوة منها ولم تؤدى إلى زيادة السخط الشعبى ضد القيادة الروسية.

ولكن الأمر هذه المرة، كما يقول الباحث، مختلف حيث بدأ الشعب الروسى يشعر بالقلق بسبب طول مدة العملية العسكرية إلى جانب وقوع ضحايا من الجانب الروسى بالإضافة إلى توقع المزيد من الأيام الصعبة بسبب الحصار الاقتصادى المفروض حالياً على روسيا.

وعلى الرغم من أن استطلاع الرأى أظهر ارتفاع شعبية بوتين إلى ما يزيد على 80 بالمائة مقارنة بشهر فبراير كما أظهر كذلك نسبة رضا لابأس بها عن أداء الحكومة الروسية ورئيس الوزراء إلا أن هناك مؤشرات سلبية حيث أظهر الاستطلاع أن 55 بالمائة فقط من رجال السياسة يتوقعون تحسناً فى الأوضاع السياسية فى روسيا خلال الشهور القليلة القادمة.

ويضيف الكاتب أن قطاعاً كبيراً يصل إلى حوالى 51 بالمائة ممن شملهم البحث أعربوا عن غضبهم وعدم تأييدهم للعملية العسكرية الروسية وعبروا عن مخاوفهم وقلقهم من نتائج هذه العملية بينما أعربت نسبة وصلت إلى 49 بالمائة عن رضاها وتأييدها للحرب فى أوكرانيا وأظهروا مشاعر وطنية بالفخر والاعتزاز بالقرار الروسى تجاه أوكرانيا.

ويشير الباحث إلى أن رد فعل الشعوب تجاه مثل هذه الأحداث يختلف مع اختلاف الأجيال فترتفع نسبة المواقف المعارضة بين الشباب بينما تزيد المواقف المؤيدة بين كبار السن، موضحاً أن حوالى 33 بالمائة فقط من الشباب الروسى أعربوا عن تأييدهم للعملية العسكرية بينما أعرب 37 بالمائة منهم عن قلقهم ومخاوفهم من نتائج تلك العملية.

وفى الوقت نفسه يشير الكاتب إلى أن نسبة المؤيدين للرئيس الروسى ممن شملهم البحث وصلت إلى حوالى 90 بالمائة بين كبار السن ومن تعدوا 65 من العمر بينما أظهرت نسبة ضئيلة منهم عدم رضاها عن القرار الروسى بشأن أوكرانيا.