أكد مستشار الدولة ووزير خارجية الصين وانج يي، أن بلاده ستتبنى مجموعة من الإجراءات العملية لتنفيذ دليل التنمية العالمية الذي طرحه الرئيس شي جين بينج وتقديم مساهمة جديدة لقضية التنمية العالمية؛ حيث ستعزز بكين التشاور مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى وستعقد اجتماعا رفيع المستوى حول التنمية العالمية في الوقت المناسب لمناقشة سبل دعم التنمية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الافتراضي رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية ونشرتها الخارجية الصين ووزعتها سفارتها بالقاهرة.
وأضاف: أن الصين ستزيد من مساهمتها في التنمية، ومن دعمها لصندوق التعاون بين بلدان الجنوب وصندوق السلام والتنمية بين الصين والأمم المتحدة.. مشيرا إلى أن بكين قررت إصدار تقرير التنمية العالمية في الوقت المناسب لتعزيز التبادلات الدولية وتبادل المعرفة التنموية، ودعم الدول في استكشاف مسارات التنمية المناسبة لواقعها الوطني، والإثراء المشترك للمعرفة البشرية حول التنمية.
وأفاد بأن بكين ستبني على الإجماع لتأسيس مجموعة من مشروعات مبادرة التنمية العالمية تشارك فيها جميع الأطراف وأنها ترحب بمساهمة وكالات الأمم المتحدة ومجموعة الأصدقاء لتقديم مقترحات المشروعات، لافتا إلى انضمام نحو 53 دولة مجموعة أصدقاء المبادرة، بينما أعربت أكثر من 100 دولة عن دعمها لهذه المبادرة.
وأكد أن المبادرة ملتزمة بالبناء على الإجماع السياسي نحو تسريع التنمية في الوقت الذي يشهد العالم متغيرات، بينما تسعى شعوب جميع الدول إلى حياة أفضل ورغبتهم في تحقيق التنمية.. مضيفا أن الصين تقترح العمل على 4 محاور رئيسية وهي إعادة تنشيط أجندة 2030 من خلال تحقيق أكبر توافق في الآراء بشأن التنمية العالمية، الذي يوفر المسار الضروري لمواجهة تحديات الطاقة والغذاء وغيرها من تحديات اليوم.
وأكد أهمية خلق بيئة مواتية لتسريع وتيرة التنمية العالمية.. مشددا على الحاجة إلى تحسين نظام الحوكمة العالمي بوتيرة أسرع، وزيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية وصوتها، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح فضلا عن السعي نحو تعزيز الشراكة الإنمائية العالمية المتكافئة والمتوازنة وينبغي على الدول المتقدمة أن تفي بتعهداتها بالمساعدة الإنمائية وتزيد من دعمها في التمويل والتكنولوجيا.
وذكر أن الاقتراح الرابع هو تمكين منظومة الأمم المتحدة من لعب الدور المركزي والتوجيهي من خلال دعم الأمين العام للأمم المتحدة في جعل التنمية أولوية، وتعبئة وكالات التنمية التابعة للأمم المتحدة، وتنفيذ دليل التنمية العالمية للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.