قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية سابقًا، إن الدولة المصرية اهتمت بملف تنمية سيناء بشكل كبير فقامت بعمل بنية أساسية لتنمية سيناء، حيث تم تنفيذ أنفاق قناة السويس الجديدة والكباري العائمة التي عملت على ربط سيناء بالدلتا، وكذلك أنشأت محطة لتوصيل المياه لكل مكان في سيناء وتوسيع خطوط نقل المياه من الدلتا إلى العريش ورفح والشيخ زويد.
وأوضح فرج في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة اهتمت أيضًا بعمل مصانع لاستغلال الموارد الطبيعية في المنطقة فأنشأت مصانع للأسمنت وكذلك تم توسيع ميناء العريش ليسع 24 مركب بعدما كان يساع 4 مراكب فقط، كما أنشأت مصانع الرخام والجرانيت والتي تعد أكبر مصانع الرخام في المنطقة.
وأشار إلى أن الدولة قامت أيضا بتطوير بحيرة البردويل وأنشأت أيضا مطار البردويل لتصدير جميع المنتجات يوميا، وكذلك اهتمت بتوطين البدو في سيناء في قرى وتجمعات بدوية جديدة، فأقامت آبارا للمياه وأنشأت المباني والمنشآت حولها ومنحت أراضي زراعية للبدو لزراعتها وتعميرها وكذلك اهتمت بتوفير الخدمات الأساسية مثل إنشاء المدارس والوحدات الصحية.
ولفت إلى أن شمال سيناء شهدت كل تلك الجهود للتنمية بجانب إنشاء مستشفيات ووحدات صحية، وكذلك تم الاهتمام بإنشاء المدن الجديد في كل أرض سيناء ومدن القناة ومنها مدن شرق بورسعيد وشرق الإسماعيلية ورفح الجديدة، مضيفا أن كل هذه الجهود هدفها توطين السكان في أرض الفيروز ورفع الكثافة السكانية لها.
وأكد أن استصلاح وزراعة نصف مليون فدان شرق الإسماعيلية يسهم في توطين نحو 3 مليون شخص سيعملون في تلك المنطقة وذلك بهدف التنمية، مشددا على أن تأمين سيناء لن يتم إلا بالتنمية وهو ما تعمل الدولة المصرية على تنفيذه بجانب المسار العسكري والأمني لتطهيرها من الإرهاب واقتلاع جذوره.
وأضاف أن القوات المسلحة المصرية تعزز من تواجدها وتنفذ خططها لمطاردة ما تبقى من العناصر الإرهابية التي تحاول توقف عمليات التنمية في سيناء، مشيرًا إلى أن العمل الإرهابي الذي حاول استهداف محطة رفع مياه غرب سيناء هو محاولة لتدمير محطات المياه النقية التي تغذي سيناء لكنه فشل ونجحت القوات المسلحة في التصدي له.