الجمعة 1 نوفمبر 2024

مدمن كذب !

12-7-2017 | 14:55

كتبت : مروة لطفى

لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:

[email protected]

يا الله،.. من أين يأتى زوجى بهذا الكم من اللف والدوران ؟!.. وكيف يملك تلك القدرة الفائقة فى تأليف وتلحن القصص؟!.. تساؤلات كثيرة أطرحها وآلام أكثر أعانيها جراء متاهة الأكاذيب التى أعيشها.. فأنا موظفة فى أخر العقد الثالث من العمر.. بدأت حكايتى منذ عشر سنوات حين تعرفت على محاسب بإحدى الشركات الخاصة عن طريق زميلة لى فى العمل.. وبعد لقاءات معدودة تقدم لخطبتى.. وقد حدث أهلى عن أرض ورثها من والده وعمه الذى وضع يده عليها بحجة زراعتها، بينما رفض ووالدته رحمها الله مقاضاته حفاظاً على صلة الرحم.. ما جعله يكبر فى عن والدى و يحظى طلبه بالقبول.. هكذا.. تزوجنا لأكتشف أن كل ما سرده عن الأرض وعمه ليس إلا رواية من وحى خياله !.. وعندما واجهته بما عرفت لف ودار ثم قلب الموضوع مؤكداً أننى أخطأت فى حقه حين تجسست عليه .. لأصبح أنا المدانة  فى النهاية.. المهم.. قلبت الصفحة وتعايشت وأنجبت الولد والبنت.. فهل كف عن أكاذيبه ؟!.. للأسف، استمر فى عادته تلك وكأن الكذب آفة يدمنها ولا يستطيع الإقلاع عنها !.. والكارثة أن مشاجراتنا جراء أكاذيبه تحدث على مرأى ومسمع أبنائنا.. الأمر الذى ينعكس على صورته أمامهم.. فهل من سبيل ليكف عن أكاذيبه ؟!

ن ج «شبرا »

- للكذب أسباب عديدة لكن واضح أنه صفة لصيقة بزوجك.. وإذ كان الخلاص منها صعبا ، فالتعامل معه ممكن.. بمعنى أدق عليكِ تقبله بآفته مع محاولة إصلاحها، فالشجار والمواجهة لن يجلبا سوى مزيد من المشكلات.. بينما يساعد النقاش الهادئ والتغاضى عن الصغائر فى التقليل منه، أخبريه أن إخفاءه للحقائق يؤثر سلبا على علاقتكما ويفتح الباب على مصراعيه لرياح الشك كى تعصف بكافة الأحاسيس الحلوة بينكما، فضلا عن إشعاره بحبك وتقبلك لعيوبه قبل مزاياه ما يجعلك تتساءلين  دوماً عن سر لفه ودورانه! ولا تنسى التأكيد على حجم الجرح الذى تعانيه كلما اكتشفتِ أكاذيبه.. والأهم من كل ما سبق الابتعاد عن أى نقاش أو شجار أمام الأولاد حفاظا على سلامتهم النفسية.