واصلت أعداد إصابات كورونا في مصر انخفاضها بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، حيث وصلت إلى متوسط يومي 8 حالات إصابة و4 حالات وفاة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة في آخر إحصاء لها، وسط لجوء العديد من الدول حول العالم إلى تخفيض الإجراءات الاحترازية والتعايش مع الجائحة بعد مرور أكثر من عامين على انتشار الفيروس ومتحوراته حول العالم.

ومنذ نهاية 2019 أثار فيروس كورونا الرعب في العالم وانتشر في كل الدول ما دفعها لتطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الاستثنائية وخاصة مع ظهور سلالات جديدة كان آخرها أوميكرون، لكن مع حلول عام 2022 ارتفعت وتيرة التطعيم بلقاح كورونا على مستوى العالم ولجأت بعض الدول للتخفيف من أية إجراءات استثنائية.

 

نهاية كورونا كوباء

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن فيروس كورونا حتى الآن مصنف عالميا كجائحة، رغم انخفاض أعداد الإصابات، لأنه يصيب الكثير من الدول في العالم ولأن انتشاره تخطى ووصلت الإصابات إلى كل القارات، مضيفا أنه إذا انحسرت الإصابات وقلت أعدادها في العالم وكذلك قلت أعداد الدول التي ينتشر بها في تلك الحالة لن يصبح جائحة.

وأوضح عقبة، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه لا يزال هناك إصابات ووفيات بكورونا حول العالم وبعض الدول في الوقت الحالي تسجل زيادة في الأعداد وبالتالي لا يمكن القول بأنه سيعاد تصنيف كورونا من قبل منظمة الصحة العالمية ومراجعته من جائحة عالمية إلى مرض عادي في الوقت الراهن.

وأكد أن مصر تشهد انخفاضا في أعداد الإصابات بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية وتراجعت الأعداد وبلغ متوسط المعدل اليومي للإصابات 8 وفقا لآخر إحصاء أعلنته وزارة الصحة السبت الماضي بالإضافة إلى 4 حالات وفاة، مشيرا إلى أن استمرار السيطرة على أعداد الإصابات يتطلب العديد من الإجراءات ومنها الالتزام بأساليب الوقاية من قبل المواطنين واستمرار الدولة في التوسع في تطعيم المواطنين بلقاحات كورونا.

وشدد على أهمية تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة والالتزام بآداب العطس والكحة منها استخدام المناديل والتخلص منها فورا، وكذلك تجنب السفر إلى الأماكن الموبوءة واستمرار الفحوصات اللازمة على المنافذ البحرية والبرية تجنبا لدخول أي مصابين قد يحملون سلالات مختلفة.

وعن احتمالية عودة زيادة الإصابات مرة أخرى في مصر، أكد رئيس قسم الباطنة والمناعة أنه من الوارد أن يحدث ذلك في حالة إهمال أساليب الوقاية وظهرت سلالات جديدة لها خصائص مختلفة كأن تكون أسرع انتشارا أو أكثر مقاومة للقاحات.

الصحة العالمية تعلن تراجع الأعداد

وقبل أيام، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جائحة فيروس كورونا خلفت ما بين 13,3 إلى 16,6 مليون وفاة في سنتي 2020 و2021 العدد الكامل للوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالجائحة خلال الفترة المذكورة ، موضحة أن كان نحو 14,9 مليونًا، مشيرة إلى أن غالبية الوفيات الزائدة، أي 84 % منها، تتركز في جنوب شرق آسيا وأوروبا وفي القارة الأمريكية، إذ تمثل حوالي 10 دول فقط 68 % من إجمالي الوفيات الزائدة.

وأوضحت المنظمة أن عدد الإصابات والوفيات المسجلة الجديدة لفيروس كورونا عالميا مستمر في التراجع خلال الأسبوع الماضي، فهناك نحو 3.8 مليون إصابة جديدة وأكثر من 15 ألف وفاة الأسبوع الماضي، بتراجع 17% في الإصابات و3% من الوفيات خلال الأسبوع، لكن ذلك باستثناء منطقتين حيث سجلت ارتفاع عدد الحالات بنحو الثلث في إفريقيا، و13% في الأمريكيتين.