ذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبنى "أفضل سيناريو" لهجومه العسكري على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.

ونقلت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية عن الوزارة قولها اليوم الثلاثاء، أن التخطيط الروسي اعتمد على "التقليل من أهمية" المقاومة الأوكرانية، وأُجبر بوتين في النهاية على التخلي عن خطته الأصلية للغزو ولم يحقق "نجاحًا عسكريًا كبيرًا" أعلن عنه في 9 مايو.. إنه تاريخ رئيسي في التقويم العسكري الروسي لأنه يصادف استسلام النازيين في الحرب العالمية الثانية.. وأشرف بوتين على العرض العسكري السنوي الذي أقيم يوم الاثنين في الميدان الأحمر في موسكو.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية - في أحدث إحاطة استخباراتية - إلى أن "استخفاف روسيا بالمقاومة الأوكرانية وتخطيطها" لأفضل سيناريو "أدى إلى إخفاقات عملياتية يمكن إثباتها، مما منع الرئيس بوتين من إعلان نجاح عسكري كبير في أوكرانيا في 9 مايو"، موضحة أنه "من المرجح أن تكون خطة الغزو الروسية استندت إلى الافتراض الخاطئ بأنها ستواجه مقاومة محدودة وستكون قادرة على تطويق وتجاوز المراكز السكانية بسرعة".

وتابعت الدفاع البريطانية "هذا الافتراض دفع القوات الروسية إلى محاولة تنفيذ المرحلة الافتتاحية للعملية بنهج خفيف ودقيق يهدف إلى تحقيق نصر سريع بأقل تكلفة"، فيما تفيد أحدث تقديرات بريطانية إلى أن عدد القتلى من القوات الروسية بلغ نحو 15 ألفًا، مع ثلاثة إلى أربعة أضعاف عدد الجرحى أو العاجزين، كما يُخشى أن يكون عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين لقوا حتفهم في قصف وغارات جوية روسية عشوائية بشكل متزايد، ويُعتقد أيضًا أن آلاف الجنود الأوكرانيين قتلوا.

وانسحبت القوات الروسية من محيط كييف ومن شمال أوكرانيا لإعادة انتشارها في منطقة دونباس (شرقي البلاد) حيث توجد مناطق دونيتسك ولوهانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.