طالب الإدعاء الفرنسي في باريس بسجن عمار الفلوقي، المتطرف الفرنسي الذي غادر للقتال في سوريا عام 2013، ثمانية عشر عاما اليوم / الأربعاء / بسبب المدة "الطويلة للغاية" التي قضاها هناك والشكوك حول استمرار إيمانه بالأفكار المتطرفة.
وقالت المحامية العامة كارولين جودونيش خلال تقديم لائحة الاتهام أمام محكمة الجنايات الخاصة "لم يشكك عمار فلوقي في التزامه ولو للحظة واحدة".
وطالبت ممثلة النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب بأن يقترن هذا الحكم بفترة أمنية لـ12 عاما. ويُحاكم الشاب وموطنه فيلنوف داسك شمال البلاد، بتهمة الارتباط بعصابة إرهابية، وقد يسجن لمدة ثلاثين عامًا.
وكان الفلوقي قد سافر إلى سوريا في سبتمبر 2013 مع ثلاثة من أصدقائه من نفس الحي للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة، وهي جماعة متطرفة محسوبة على تنظيم القاعدة.
وأكد أنه ترك القتال بعد إصابته الخطيرة نهاية عام 2014، لينضم إلى مدرسة قرآنية تقع في دركوش بالقرب من تركيا. ولم تقنع هذه الرواية النيابة التي ترى أنه من "المستبعد جدا" أن تكون جبهة النصرة قد تنازلت عن مشاركة "رجل قادر على القتال لمدة ثلاث سنوات" فيما احتدم القتال في المنطقة. وبعد أن اعترضته السلطات التركية في خريف 2017، بعد عبوره الحدود، احتُجز عمار الفلوقي لعدة أشهر في تركيا.
ثم تم ترحيله إلى فرنسا في مايو 2018، عندما وجهت إليه لائحة اتهام ثم حبس احتياطيا. وقالت النيابة إن قضاء "أربع سنوات في منظمة إرهابية طويلة للغاية"، معتبرة أنها علامة على "قبول قواعدها"، و"إتقان تام لتقنيات القتال" والتشكيل المحتمل لـ "شبكة" من المقاتلين.
كما أعربت عن أسفها لاختيار عمار الفلوقي عدم المشاركة في مقابلات مع طبيب نفسي أثناء احتجازه وأكدت على "خطوته ذات الدلالة" المتمثلة في إرسال رسالة إلى محتجز مدان بالإرهاب، "أشار فيها إلى الانتماء" لنفس الجماعة.