الأحد 29 سبتمبر 2024

من هو «آفي جاباي» منافس «نتانياهو» الجديد؟

12-7-2017 | 15:58

وسط  صدمة سياسية غير متوقعة على الساحة الإسرائيلية، فاز المرشح "آفي جاباي" برئاسة حزب "العمل" بغالبية 52% مقابل 48% للمرشح الأقوى وهو وزير الدفاع السابق "عمير بيرتس" ليخالف كل التوقعات المرصودة مسبقًا.

وبعد إعلان النتيجة قال "جاباي" إنه سيعمل على حملة انتخابية لمواجهة حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء الحالي "بنيامين نتنياهو"، وأنه يرى في شخصه منافسا قويا يمكنه مواجهة "نتانياهو" وهزيمته.

"جاباي" صاحب الستة أشهر فقط في عضوية حزب "العمل" استطاع الوصول إلى رئاسة الحزب فهل يمكنه حقا هزيمة "نتانياهو" والحصول على منصب رئاسة الوزراء في إسرائيل، فلقد صرح بأنه قادر على الحصول على 30 مقعدًا في الكنيست الإسرائيلي، ولكن الأمر لا يقتصر فقط على ععد المقاعد، فحتى في حال حصل على عدد المقاعد فهناك معضلة سياسية أكبر كي يحصل على مقعد رئيس الوزراء الإسرائيلي وهي تمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي.

"جاباي" هو مؤسس حزب "كولانو" الذي ذاع صيته في الإنتخابات الأخيرة بزعامة وزير المالية "موشيه كحلون" وتركه لينضم إلى حزب العمل بعد مشاركة حزب "كولانو" في الائتلاف الذي يترأسه "نتنياهو"، وشغل منصب وزير البيئة لمدة عام كامل في 2015 في حكومة "نتنياهو" ومن ثم استقال عام 2016 اعتراضا تعيين "أفيجدور ليبرمان" وزيرًا للدفاع  الذي وصفه "جاباي" بأنه "عديم الخبرة".

ولد "جاباي" في القدس بعد سنوات من هجرة والديه المغربيين من المغرب إلى إسرائيل وهو الولد السابع ضمن ثمانية إخوة, وعاش حياة فقيرة؛ لكونه مهاجرا من إفريقيا الشمالية، وإلتحق بإحدى المدارس الثانوية الجديدة في القدس، ودرس الإقتصاد وإدارة الأعمال.

خدم "جاباي" الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي في فيلق الإستخبارات ووصل لرتبة ملازم, لذا يعد ذو خبرة عسكرية كبيرة.

بدأ "جاباي" عام 1999 عمله في شركة "بيزك" للاتصالات الشركة التي كان يعمل فيها والده وتدرج في الشركة حتى أصبح مديرها العام سنة 2007، وبقي في هذا المنصب حتى عام 2013، وأستطاع جمع ثروة خلال عمله 14 عاما في شركة "بيزك" تقدر بقيمة 50 مليون شيكل.

وفي تقرير عن “جاباي” قالت صحيفة “هاآرتس” إن رئيس حزب العمل الجديد مرشح أكثر نضارة وجاذبية وقد يتمكن من جلب الطبقة الوسطى من الشرقيين الذين يقوم عليهم حزب “كولانو” وجزء من مصوتي "يش عتيد" ومن المصوتين النافرين من الليكود، بالنسبة لهؤلاء قد يكون “جاباي” موديل قيادة ونجاحا غير متوافر في “بيرتس” الذي يعرف بأنه “رجل سلام”.