الأربعاء 26 يونيو 2024

انفراد| تعطل أجهزة الوقاية سبب حريق محطة بلطيم ويكبد الكهرباء خسائر بـ 55 مليون جنيه

12-7-2017 | 15:59

انقطاعات متكررة في عدد من القرى والمناطق بجميع أنحاء الجمهورية، من حين إلى آخر منذ مطلع شهر يوليو الجاري، حيث ارتفاع درجات الحرارة المتلاحق، وهو ما انعكس على ارتفاع الطلب على الكهرباء بشكل كبير، حيث سجل الطلب يوميًا بمتوسط 30 ألف ميجاوات في ساعات الذروة المسائية، لتظهر المشاكل المرتبطة بالانقطاعات، جراء أعطال بشبكات النقل وهي الشبكات المسؤولة عن تغذية شبكات التوزيع ومن ثم توزيع الكهرباء للمنازل والقرى.

 

محافظة كفر الشيخ كانت على موعد مع انقطاع التيار أول من أمس الاثنين، في تمام الساعة الـ 6.15 صباحًا، وسرعان ما أقدمت الوزارة على توفير عدد من المولدات الكهربائية لتغذية المناطق المتضررة من انقطاع التيار، بسبب حدوث حريق بمحطة محولات بلطيم على الجهد العالي 66 كيلوفولت على 11كيلو فولت والتابعة لشركة نقل الكهرباء، وهي المحطة التي تغذي مناطق" بلطيم ومصيف بلطيم والبرلس".

 

وفي هذا السياق تواصلت" الهلال اليوم" مع مصدر مسؤول بشركة نقل الكهرباء، ليكشف عن أسباب احتراق المحطة، لا سيما وأن المحطة من المفترض أن يتم عمل الصيانة لها قبل الدخول في فصل الصيف، حيث أكد المصدر أن محطة المحولات ببلطيم تضم 3 محولات و3 سكاشن، وكل سيكشن به عدد من المفاتيح ، حيث إن كل مفتاح مسؤول عن تغذية قرية من القرى بالكهرباء.

 

وأكد المصدر، اليوم الأربعاء، أن كل سيكشن يستمد الكهرباء من كل محول، والسيكشن الواحد مسؤول عن تغذية قرابة الـ 8 قرى بمعدل 8 مفاتيح، منوهًا بأن الحريق حدث جراء عدم فصل أجهزة الوقاية، والمفترض في حالة حدوث عطل مهما كان درجته تفصل على الفور أجهزة الوقاية بالمحطة بالكامل في أقل من ثانية، بينما تعطل أجهزة الوقاية دفع المحطة إلى الإحتراق.

 

وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن المحطة تضررت من حرق محولين و3 سكاشن، وعن الخسائر المالية، فأوضح المصدر أن سعر المحول بـ 5 مليون جنيه، أو 10 مليون جنيه، بينما سعر السيكشن وفقًا لآخر سعر حصلت عليه شركة النقل من أحد الشركات المتخصصة في تصنيع السكاشن لمحطات المحولات، قدر بـ 15 مليون جنيه، وكان هذا السعر خلال شهر يونيو الماضي، ليكون سعر الـ 3 سكاشن 45 مليون جنيه، ليكشف المصدر عن إجمالي الخسائر تقدر بـ 55 مليون جنيه.

 

وشدد المصدر على أن محطة محولات بلطيم جديدة، وتعمل منذ قرابة الـ 10 سنوات فقط، ومن غير المتوقع احتراقها بهذا الشكل، فضلًا عن فشل أجهزة الوقاية بهذا الشكل في فصل المحولات عند حودث عطل آخر غير متوقع ودليل على إهمال كبير، على حد قوله، وعن أعمال الصيانات، أشار المصدر إلى أنه من المفترض يتم عمل الصيانة وإجراء الاختبارات بشكل سنوي لكافة مهمات المحطة، وبشكل دروي كل شهر أوشهرين واختبار المحولات كلًا منهم على حده، لاسيما اختبار أجهزة الوقاية.

 

وتابع المصدر: أنه مع حدوث الاحتراق في المحطة تم تغذية المنشآت الحيوية أول أمس الاثنين، كما تم تغذية عدد من المناطق السكنية بالكهرباء أمس الثلاثاء، ومن المفترض أن يتم تغذية كافة المناطق المتضررة من انقطاع التيارالكهربائي اليوم الأربعاء، بالمولدات الكهربائية.

وأكد المصدر أنه سيتم الإنتهاء من إصلاحات حريق المحطة مساء غد الخميس، حيث أن هناك تعليمات من وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، بإعادة الوضع كما كان قبل يوم الجمعة المقبل على أقصى تقدير.

وعن التحقيق في الواقعة، أكد المصدر أن الشغل الشاغل الآن هو إعادة تشغيل المحطة، وبعد ذلك سيبدأ التحقيق في الواقعة، منوهًا بأن التحقيق سيكشف أن السبب في حريق المحطة هو تعطل أجهزة الوقاية وهو بمثابة " الكارثة" على حد قوله.