أكد السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وعددًا من السفراء أوروبيين المعتمدين بالقاهرة، اليوم الأربعاء، على أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء من أجل تنمية ودعم القطاع الخاص.
جاء ذلك في الندوة التي عقدت، اليوم الأربعاء، بمقر المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية تحت عنوان "مصر والاتحاد الأوروبي.. شركاء لتنمية القطاع الخاص" في إطار الاحتفال بشهر أوروبا وبأسبوع أوروبا بالإسكندرية بحضور عدد من سفراء وممثلي سفراء الدول الأوروبية لدى مصر.
وناقشت الندوة التي شارك بها عدد من رجال الأعمال وأعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية والاتحاد الأعمال المصري الأوروبي التحديات التجارية والفرص والسبل لتوسيع نطاق التعاون.
وأكد سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتي، أهمية انعقاد الندوة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والاتحاد الأوروبي في شتى المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية.
وأشار إلى التعاون الوثيق بين مصر وفرنسا، لافتًا إلى أن مصر تعلب دورًا قياديًا في الإقليم والعالم في مجال المناخ، حيث ستسضيف شرم الشيخ الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ والمقرر انعقاده في نوفمبر القادم.
وقال إن هناك دولاً في عدة مناطق في العالم تأثرت بالفعل بالتغيرات المناخية، مؤكدًا على دعم الاتحاد الأوروبي وفرنسا لمصر من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أهمية العمل على تشجيع التنقل المستدام من خلال وسائل النقل الجماعية، معربًا عن سعادته لمشاركة فرنسا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم مشروعات للنقل في مصر ومن بينها مشروع تحويل قطار أبو قير بالإسكندرية وأيضًا مشروع تطوير ترام الرمل بالإسكندرية الذي يعد مشروعًا هامًا لنقل الآلاف من الركاب يوميًا.
من ناحيته، قال السفير كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، "إننا نحتفل هذا العام بمرور 50 عامًا على الشراكة الأوروبية المتوسطية الإقليمية و45 عامًا على العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي"، مؤكدًا أهمية التعاون بين الحانبين في كافة المجالات بما في ذلك الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى المشروعات والبرامج الداعمة للقطاع الخاص وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وأوضح السفير الأوروبي أن تعاوننا الحالي مع مصر يغطي ملفًا فاعلاً تتخطى قيمته مليار يورو على هيئة منح وقروض واستثمارات في مصر، مشيرًا إلى دعم الاتحاد للدول المتأثرة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها مصر حيث خصصت لها مساندة مالية تقدر بنحو 100 مليون يورو، ويأتي مباشر بعد الدعم الأوروبي المقدم لمواجهة جائحة كورونا بامدادات أوروبية تصل إلى 29 مليون جرعة من اللقاحات المقدمة لمصر حتى الآن.
كما أكد سفير أسبانيا بالقاهرة رامون خيل كارساس، أهمية التعاون بين الحانبين المصري والأسباني في المجالات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى العدد الكبير من الشركات الأسبانية المستثمرة في مصر.
من جانبها، أشارت سفيرة البرتغال مانويلا فرانكو إلى أهمية التعاون مع مصر لا سيما في قطاعي التكنولوجيا والتعليم، لافتة إلى إنشاء فرع لحامعة نوفا لشبونة بمصر بالقاهرة الجديدة بما يسهم في دعم علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات خاصة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان، على متنانة العلاقات مع مصر وخاصة فيما يخص التعاون في مجال الطاقة والاستثمار والصناعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه، أعرب رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية رئيس اتحاد غرف دول المتوسط أحمد الوكيل، عن سعادته للمشاركة في الندوة التي تعقد بمناسبة يوم أوروبا تحت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي والتي تواكب أيضًا الاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء الغرفة التجارية بالإسكندرية.
وأكد أن القطاع الخاص يعد المحرك الأساسي للتعاون اليورومتوسطي، موجهًا الدعوة للسفراء للمشاركة في الاحتفال بمرور مائة عام على إقامة الغرفة التحارية بالإسكندرية في أكتوبر القادم.