انطلقت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP15) في أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار في التاسع من مايو الجاري، حيث يتناول المؤتمر في دورته الحالية تحد كبير على المستوى الدولي، يتعلق بتدهور الأراضي في المناطق الجافة، والذي يؤثر على ما يقرب من 12 مليون هكتار كل عام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان اليوم الأربعاء - إن فرنسا تطرح العديد من المبادرات في المؤتمر إلى جانب شركائها الأوروبيين في إطار الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وشركائها الأفارقة، منوهة بأن مشروع "السور الأخضر العظيم" للصحراء الكبرى والساحل الأفريقي سيكون من بين القضايا المطروحة.
وأضافت : "هناك 135 مليون شخص معرضون لخطر النزوح بسبب التصحر، خلال العقود القادمة؛ لذا فإن مشاركة فرنسا في المؤتمر تأتي في إطار الحاجة الملحة لاستجابة منسقة لهذه الظاهرة العالمية، والتي لا يمكن فصلها عن أزمات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، ولها تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة".
وكان الرئيس الفرنسي قد أعطى الضوء الأخضر، خلال قمة "كوكب واحد" في 11 يناير 2021، لجمع 16 مليار يورو لصالح هذه المبادرة الإقليمية لاستعادة الأراضي، والتي تلعب دورا هاما في توفير فرص العمل.
وتابعت المتحدثة : "في سياق الحرب الروسية في أوكرانيا وفي مواجهة أزمة الغذاء الناتجة عن ذلك، يعد المؤتمر فرصة للإعلان عن المبادرة الأوروبية في مجال الأغذية والزراعة، والتي نقوم بتنفيذها بدعم من المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية"، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية ناقش المبادرة مع أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي.
كما يعد المؤتمر فرصة لعرض مبادرة البروتين النباتي التي تم إطلاقها خلال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في فبراير 2022، وهي مبادرة تسلط الضوء على الروابط الوثيقة بين الأمن الغذائي والتغذية واستعادة الأراضي.
وأخيرًا أعلن الاتحاد الأوروبي وفرنسا عن المساهمة في مبادرة أبيدجان التي أطلقتها كوت ديفوار بشأن الإنتاج المستدام للمنتجات الزراعية، ولا سيما زراعة الكاكاو، بقيمة 502 مليون يورو، منها 155 مليونًا من فرنسا.