الثلاثاء 4 يونيو 2024

استئصال الإرهاب والتطرف.. افتتاحية صحيفتين إماراتيتين

افتتاحية صحيفتين إماراتيتين

عرب وعالم12-5-2022 | 10:01

دار الهلال

تحت عنوان " التصدي للإرهاب " أكدت صحيفة "الاتحاد" أن استئصال الإرهاب والتطرف هدف ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار في أي مكان بالعالم. والوجوه الإرهابية واحدة مهما تعددت مسمياتها، واختلفت جلودها.

وأشارت إلى أنه في جمهورية مصر العربية الشقيقة، إرهاب جبان طل برأسه مجدداً شمال سيناء مستهدفاً نقطة تمركز أمنية، بعد أيام من هجومٍ دامٍ أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود والإمارات في إدانتها هذه الجريمة النكراء، تؤكد مجدداً رفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، وتجدد تضامنها الثابت مع مصر في التصدي للإرهابيين.

وأكدت أن مطاردة الجيش المصري للإرهابيين مستمرة حتى اقتلاعهم من جذورهم. والإمارات تدعم وتساند كل ما تتخذه الجمهورية الشقيقة من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، من الهجمات الآثمة..مشددة على ضرورة القضاء التام على الإرهاب في أي مكان، بداية من مواجهة أي تنظيم متطرف، ومكافحة مقاتليه أياً كانوا لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقالت في ختام افتتاحيتها أن التهديدات الإرهابية تحتاج تعاوناً استثنائياً مشتركاً مدنياً وعسكرياً، وتحالفات طويلة الأمد على مستوى العالم، لإحباطها في مهدها، ومنعها من تحقيق أهدافها التخريبية.

من ناحيتها وتحت عنوان " استدامة الاستقرار الدولي" قالت صحيفة " البيان " في ظل انشغال العالم بأزمات جديدة، من العملية العسكرية في أوكرانيا، إلى التداعيات الثقيلة لجائحة /كوفيد19/ على الاقتصاد العالمي، يبرز مجدداً خطر استغلال التنظيمات الإرهابية في العالم هذه الفترة لإعادة تجميع فلولها المنهزمة في معظم الساحات التي كانت تنشط فيها قبل سنوات قليلة.

وأشارت إلى أن تحركات فلول الإرهاب في أكثر من دولة خلال الأيام والأسابيع الأخيرة تستدعي تنشيطاً دولياً لسياسات مكافحة الإرهاب، عبر كافة المستويات، الفكرية والأمنية والاقتصادية، لحماية المجتمعات الإنسانية من الثغرات التي يحاول الإرهاب استغلالها والتسرب مجدداً إلى المشهد العالمي. ولعل العمليات المستمرة التي ينفذها الجيش المصري ضد أوكار التنظيمات الإرهابية في سيناء خير مثال على المنهج الصائب في اقتلاع فلول الإرهاب ومنع تحولها مجدداً إلى ظواهر أمنية.

وتابعت كذلك جاء اجتماع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في مراكش المغربية، أمس، في توقيت مهم، حيث نقل الإرهاب المنهزم في الشرق الأوسط ثقله الأكبر إلى غربي القارة الأفريقية ونفذ جرائم مروعة ضد السكان المدنيين وعناصر الأمن في العديد من الدول.

وشددت على أنّ تقاسم الالتزام بين الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب ضرورة لا تقبل التراخي في هذه الظروف العالمية حيث إن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بعض المجتمعات جراء الخلل الذي تسببت به الجائحة، ثم التضخم العالمي الذي فاقمته الحرب في أوكرانيا، ينبغي أن تكون حافزاً للمجتمع الدولي لتوسيع نطاق الأولويات بما يصب في النهاية لمصلحة استدامة الاستقرار الدولي والحؤول دون تفاقم أزمات اجتماعية واقتصادية في الدول الفقيرة حتى لا يجد الإرهاب موطئ قدم له في حال حدوث اضطراب سياسي في بلد ما.

وأكدت "البيان" في الختام أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة، ومحاصرة فلول الإرهاب وشل قدرتهم على تعكير أمن المجتمعات ينبغي أن تبقى أولوية دولية.