الثلاثاء 21 مايو 2024

فى ذكرى وفاته.. أحمد حسن الزيات أحد رموز الحركة الثقافية في مصر

أحمد حسن الزيات باشا

ثقافة12-5-2022 | 13:47

أبانوب أنور

تحل اليوم ذكرى وفاة واحد من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، ومؤسس مجلة الرسالة، أحمد حسن الزيات باشا.

ولد الزيات في قرية كفر دميرة القديم التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بمصر في 2 إبريل 1885 م، ونشأ في أسرة متوسطة الحال، تعمل بالزراعة. تلقى تعليمه في كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.

وفي الثالثة عشرة من عمره، التحق الزيات بالجامع الأزهر، وظل فيه عشر سنوات، وتلقى في هذه المدة علوم الدين واللغة العربية، إلا أنه كان يفضل الأدب فتعلق بدروس الشيخ سيد علي المرصفي الذي كان يدرس الأدب في الأزهر، كما حضر شرح المعلقات للشيخ محمد محمود الشنقيطي، أحد أعلام اللغة العربية البارزين آنذاك.

وكان الزيات يقضي فترات طويلة مع طه حسين، ومحمود حسن الزناتي، في دار الكتب المصرية للإطلاع على عيون الأدب العربي، ودواوين فحول الشعراء. 

ولم يكمل الزيات دراسته بالأزهر وبل التحق بالجامعة الأهلية فكان يدرس بها مساء ويعمل صباحا بالتدريس في المدارس الأهلية. والتقى الزيات في عمله بالعديد من رجال الفكر والأدب في عصر النهضة، مثل: العقاد، والمازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد. 

وبعد ذلك اختارته الجامعة الأمريكية بالقاهرة رئيسا للقسم العربي فيها في عام 1922، وفي عمله بالجامعة الأمريكية التحق بكلية الحقوق الفرنسية، وكانت الدراسة بها ليلاً، ومدتها ثلاث سنوات، أمضى منها سنتين في مصر، وقضى الثالثة في فرنسا حيث حصل على ليسانس الحقوق من جامعة باريس في سنة 1925. 

في عام 1929 اختير أستاذا في دار المعلمين في بغداد، فترك العمل في الجامعة الأمريكية وانتقل إلى هناك. ولم ينتمِ الزيات طيلة حياته لأي حزب سياسي. 

ألف الزيات العديد من الكتب التي أثرت في تاريخ الأدب العربي ومنها: تاريخ الأدب العربي، في أصول الأدب، دفاع عن البلاغة، وحي الرسالة وجمع فيه مقالاته وأبحاثه في مجلة الرسالة. ومن أعماله المترجمة من الفرنسية: آلام فرتر" لغوته، رواية روفائيل للأديب الفرنسي لامارتين، بالإضافة لذلك له مجموعة قصصية بعنوان «من الأدب الفرنسي».

ورحل أحمد حسن الزيات باشا عن عالمنا 12 مايو 1968، عن عمر يناهز 83 عاما.