أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية مساعد وزير الصحة والسكان المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أهمية التعاون مع الاتحاد الدولي للمستشفيات لدعم تطوير قطاع الرعاية الصحية بمصر، خاصة أن مصر تخطو خطوات ثابتة وجادة بهذا القطاع.. مشددا على أن هذا التعاون تنعكس نتائجه في ثقة العالم المتزايدة بأن مصر تمضى قُدمًا على المسار الصحيح في منافستها للمراكز الطبية العالمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور أحمد السبكي، اليوم، مع الدكتور رونالد لافاتار رئيس الاتحاد الدولي للمستشفيات، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستعرض الاجتماع، التجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة للمواطنين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد، ودور الهيئة العامة للرعاية الصحية في تطوير الرعاية الصحية بمصر، وإدارة وتشغيل المستشفيات، وأنظمة تكامل الدوائر الصحية، والتحول الرقمي للخدمات، والتسجيل الطبي الإلكتروني، ونظام الإحالة، وتطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية، ومنظومة رضاء المنتفعين، وصولًا لمؤشرات صحية تحقق السعادة والرخاء والرضاء للمواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم.
وتطرق الاجتماع إلى مشاركة هيئة الرعاية الصحية في برنامج القياديين التنفيذيين، بالعمل على دمج الكوادر الشابة مع عناصر الخبرة، للوصول إلى أعلى مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، بما يتماشى مع اتجاهات الدولة المصرية في تصعيد الكوادر الشابة والاستفادة من الخبرات، لتوفير خدمات رعاية صحية آمنة ذات جودة عالمية للمرضى.
كما ناقش الاجتماع، سبل تعزيز التعاون بين هيئة الرعاية الصحية والدول المنضمة للاتحاد الدولي للمستشفيات لاستمرارية تطوير منظومة الرعاية الصحية والمستشفيات بمصر، وكيفية تبادل الخبرات بين الأنظمة الصحية في مجالات إدارة وتشغيل المنشآت الصحية، كما تمت مناقشة سبل دعم الاتحاد الدولي لبناء العلاقات والشراكات بين الهيئة العامة للرعاية الصحية بمصر والهيئات الرائدة في مجالات تطوير المستشفيات وإدخال التطور التكنولوجي، بما يضمن استمرارية تعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية بمصر، وتنافسها على المستويات الدولية.
كما ناقش سبل تعزيز التعاون لتنفيذ برنامج طموح لتحديث المعايير المصرية في البناء والتصميمات المعمارية لمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالتعاون مع الإتحاد الدولي للمستشفيات، للعمل بمفهوم المستشفيات الخضراء "الصديقة للبيئة"، وتقديم مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، استعدادًا لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية للأمم المتحدة في دورته السابعة والعشرين( COP27) بشرم الشيخ نوفمبر القادم، وفي إطار دعم خطط التعافي الأخضر وفقًا لتوصيات قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بجلاسكو 2021، وكذلك لمواكبة التطور التكنولوجي الراهن للخدمات الصحية على مستوى العالم لمواجهة الجوائح الصحية.
وأشار السبكي، إلى أن التعاون مع الاتحاد الدولي للمستشفيات يسهم في استمرارية الارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد، مؤكدا أهمية تعزيز قدرة هيئة الرعاية الصحية على التطوير من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية رفيعة المستوى في العالم، لاستكمال مسيرة تطورات الرعاية الصحية بمصر، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بالقطاع الطبي والوصول به إلى مرحلة العالمية.
من جهته، أشاد رئيس الاتحاد الدولي للمستشفيات، بالتطور الكبير الذي حققته هيئة الرعاية الصحية ويحدث حاليًا في مصر بمجال الرعاية الصحية، ومنها استراتيجيات إدخال تقنيات طبية جديدة للعلاج والتحول الرقمي للخدمات، مشيرًا إلى أن هذا التطور من أكبر الطفرات التي حدثت في أي دولة على مستوى العالم، وأن ذلك يعكس التوجهات والإرادة السياسية بمصر لتطوير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بأعلى معايير الجودة العالمية.
ورحب بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، كونها ذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم تقديم الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد، مؤكدًا المكانة الدولية للهيئة العامة للرعاية الصحية، ومؤكدًا أنها تمثل مستقبلًا واعدًا لإدارة المستشفيات باحترافية وجدارة إكلينيكية بمصر والمنطقة ككل.