الخميس 30 مايو 2024

رئيس مجلس الأعيان الأردني: الوصاية الهاشمية حالت دون تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية

رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز

عرب وعالم12-5-2022 | 16:22

دار الهلال

قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عملت على حمايتها وإعمارها ومنعت تهوديها، وحافظت على الوضع القانوني والتاريخي لها، باعتبار ذلك متطلبا أساسيا للسلام.

وأضاف الفايز في تصريحات صحفية - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) - أن الملك عبدالله الثاني يواصل رعايته وحمايته لهذه المقدسات وإعمارها والحفاظ عليها، مثمنا جهوده من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتأكيده الدائم بأن لا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وبما يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الفايز أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية "خط أحمر"، وأن القدس بمقدساتها ستبقى عربية إسلامية وسيبقى الأردن الأقرب إلى فلسطين وقضيتها.

وأعرب عن تهنئته للملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله بعد تسلمهما جائزة "الطريق إلى السلام" يوم الإثنين الماضي في نيويورك تكريما وتقديرا لمساعيهما الدؤوبة في العمل من أجل تحقيق السلام، وتشجيع الحوار والوئام بين الأديان، وتعزيز القواسم المشتركة بين أرباب الشرائع السماوية، وثقافة العيش المشترك وقبول الرأي والرأي الآخر، وجهود الأردن الإنسانية في استضافة اللاجئين.

وقال إن "المعارضة السياسية الوطنية تمثل قوة للدولة الأردنية، لكن الأساس في اتخاذ أي موقف حول أية قضية هو الأخذ بالاعتبار مصالحنا العليا والحفاظ على ثوابتنا الوطنية، والقبول بالرأي والرأي الآخر باعتبار ذلك يمثل جوهر العمل الديمقراطي، فالاحتكام إلى الرأي والرأي الآخر والقبول بذلك من شأنه أن يفضي إلى التفاهم حول مختلف القضايا المصيرية لوطننا، ويمكننا بذات الوقت من مواجهة تحدياتنا المختلفة".

من جانب آخر، وخلال الجلسة المشتركة لمجلس الأمة (مجلسي الأعيان والنواب) التي عقدت صباح اليوم /الخميس/ أدان الفايز، باسم مجلس الأمة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة في جنين أثناء تأديتها عملها الصحفي.

وطالب بضرورة محاسبة القتلة، داعيا إلى إطلاق تحقيق دولي فوري وشفاف لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، والتي تشكل أيضا انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ولكافة الأعراف الدولية، وتعد خرقاً واضحا للحريات الصحفية والإعلام، مؤكدا رفضه المطلق لأعمال العنف الموجهة ضد الصحفيين وضد الشعب الفلسطيني المناضل.