كشفت مصادر ديبلوماسية متواترة، لمجلة «فورين بوليسي»، عن أن مذكرة وقف إطلاق النار، التي تم توقيعها بخصوص مناطق جنوب غرب سوريا، تنص على منع المقاتلين الأجانب، من الدخول إلى الشريط الاستراتيجي على حدود سوريا، مع إسرائيل، والأردن.
وأوضحت المجلة، نقلا عن 3 مصادر مختلفة، أن الاتفاق الروسي، الأمريكي، بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا؛ يرمي إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل، والأردن، بمنع القوات الإيرانية، وحلفائها، بما في ذلك حزب الله، من الاقتراب من الجولان المحتل، أو الحدود الأردنية.
وتساءل دبلوماسيون ومحللون أمريكيون، حول مدى قابلية هذه الاتفاقية للتنفيذ، مشككين في قدرة روسيا على لعب دور الضامن لوقف إطلاق نار يشارك فيه الجيش السوري، وإيران، والقوات المدعومة من الأخيرة، بحسب ما نقلت المجلة.
وفي هذا السياق، اعتبر بريد هوف، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي كان يتولى مسائل الانتقال السياسي في سوريا، أن مفتاح بقاء حكومة الأسد، موجود بأيدي الإيرانيين، وليس الروس، معربا عن خشيته من أن تحاول روسيا، فرض هذه الاتفاقية على الأمريكيين، دون أن تتوصل إلى تفاهم ثابت مع دمشق بشأن شروط الهدنة.
واعتبرت المجلة، أن الروس فشلوا في إقناع القوات الموالية لطهران، باحترام حدود منطقة منع الاشتباك، التابعة للأمريكيين، قرب قاعدة التدريب الأمريكية، في جنوب شرق سوريا.