الأحد 16 يونيو 2024

«رباعي المقاطعة»: اتفاق واشنطن والدوحة «خطوة غير كافية»

12-7-2017 | 18:25

انتهت مباحثات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في جدة، اليوم الأربعاء، مع ممثلين عن الدول المقاطعة لقطر، في محطة رئيسية ضمن مهمته الدبلوماسية، سبقها اتفاق أمريكي قطري لمكافحة تمويل الإرهاب.

وزار تيلرسون السعودية بعد إعلان الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة في بيان مشترك أن الاتفاق بين واشنطن والدوحة "خطوة غير كافية"، مؤكدة رغم ذلك إنها ستراقب عن كثب تطبيق قطر لهذا الاتفاق.

والتقى الوزير فور وصوله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية أن تيلرسون والملك سلمان بحثا العلاقات بين البلدين و"آفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله".

كما التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد له بحسب بيان رسمي أمريكي أن المملكة "واثقة" من أن البلدين قادران على تخطي "كل التحديات".

ورد "تيلسرون" بالقول إن الشراكة بين الرياض وواشنطن "مهمة جدا" لأمن واستقرار المنطقة.

وعقد الوزير الأمريكي اجتماعًا مع وزراء خارجية وممثلين عن الدول الأربع المقاطعة لقطر، لمناقشة الأزمة مع قطر "من جوانبها كافة".

وبعيد انتهاء الاجتماع، توجه "تيلرسون" إلى الكويت التي زارها الاثنين في بداية جولته الإقليمية. والكويت تتوسط لحل أكبر خلاف دبلوماسي تشهده منطقة الخليج منذ سنوات.

وسبق زيارة "تيلرسون" إلى السعودية توقيع مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة وقطر للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.

وقال الوزير الأمريكي في الدوحة الثلاثاء إن المذكرة جاءت نتيجة "أسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء"، مضيفا إنها تقوم على "إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب".

وتابع أن "الاتفاق يشمل خطوات لتأكيد التزام البلدين تعهداتهما"، مشددا على أن واشنطن والدوحة ستعززان "تعاونهما ومشاركتهما للمعلومات لإبقاء المنطقة وأراضينا أمنة". كما حيا "قيادة" قطر لكونها "أول من استجاب لدعوة وقف تمويل الإرهاب".

إلا أن الدول الأربع المقاطعة للدوحة وصفت الاتفاق بأنه "خطوة غير كافية".

وقالت في بيان مشترك إن الاتفاق يأتي "نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب"، مشيرة إلى إنها "ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه".

في الخامس من يونيو قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، أخذة عليها أيضا التقارب مع إيران.