سلطت الصحف الإمارتية الصادرة صباح اليوم الجمعة ، في افتتاحياتها الضوء على جهود الدولة في العمل المناخي ومشاركتها جميع المعنيين وأصحاب المصلحة في القطاعين الحكومي والخاص في رسم توجهات واستراتيجيات خفض مسببات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.. إضافة إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير قواتنا المسلحة وإعداد العنصر البشري القادر على التعامل مع أحدث الأسلحة وتقنيات الدفاع بجدارة من خلال الصروح التعليمية العسكرية العملاقة وبرنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية .
وأكدت الصحف أن الإرهاب هو التهديد الأخطر الذي يستهدف الحياة والمجتمعات والعدو الأكبر لتطور وأمن الدول وتنميتها وتقدمها واستقرارها وأداة الجبناء لتحقيق أهدافهم واستهداف المدنيين والأبرياء ونشر الفوضى .. مشيرة إلى تأكيد دولة الإمارات موقفها الرافض لجميع أنواع العنف ومحاولة تهديد الأمن والاستقرار في أي مكان.
فتحت عنوان" الإرهاب رهان الجبناء" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن الإرهاب التهديد الأخطر الذي يستهدف الحياة والمجتمعات، والعدو الأكبر لتطور وأمن الدول وتنميتها وتقدمها واستقرارها، وأداة الجبناء لتحقيق أهدافهم وأسلوب القتلة الوحيد من خلال الرهان على هدر الدماء واستهداف المدنيين والأبرياء ونشر الفوضى، ومن هنا تؤكد كافة الدول والأصوات العاقلة على ضرورة التعاون التام في سبيل اجتثاثه من الوجود لينعم العالم أجمع بالسلام والاستقرار والتنمية، ومن هنا تؤكد الإمارات دائماً إدانتها واستنكارها الشديدين لكل عمل إجرامي وإرهابي والتضامن التام مع الضحايا، ويشكل موقف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والإدانة الشديدة للهجوم الإرهابي على نقطة تمركز أمنية شمال سيناء في جمهورية مصر العربية الشقيقة وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود.. تأكيداً لموقف الإمارات الرافض لجميع أنواع العنف ومحاولة تهديد الأمن والاستقرار في أي مكان.
وتابعت كما أن مشاركة الإمارات في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي عُقد في مدينة مراكش، برئاسة مشتركة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، تبين حرصها على تعزيز التعاون الدولي للتصدي لتنظيم" داعش" الإرهابي، وضرورة منعه من إعادة ترتيب صفوفه في سوريا والعراق، وهو الموقف الثابت بدعم كل توجه دولي يجنب الإنسانية جمعاء أخطار الإرهاب.
وشددت على أن الإرهاب فعل شنيع لا علاقة له مطلقاً بالفطرة السليمة والسوية للإنسان، ومخالف لجميع الشرائع والأديان السماوية والقوانين المتعارف عليها، ومن هنا تظهر خطورته وأهمية التنسيق والتعاون لمحاربته على الصعد كافة الفكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية وتجفيف منابع تمويله، وهي مسؤولية يتشاركها كل مؤمن حول العالم بالتلاقي والتآخي الإنساني والرفض التام للعنف والفوضى، وضرورة التصدي بحزم وحسم لكل من ينتهج الإرهاب لتحقيق أجندات أياً كانت من خلال أفعال لا علاقة لها بقيم البشرية وأهدافها ومساعيها لتحقيق الأفضل.
ولفتت إلى أن العالم يواجه الكثير من التحديات على الصعد كافة، وبالتأكيد فإن التعامل معها من خلال جو عام من الأمن والاستقرار سوف يحقق نتائج تواكب الطموحات وهذا يستوجب العمل على الخلاص من الإرهاب وما يشكله من تحد خطير يتطلب التعامل معه منتهى الجدية والعمل على تعرية حملة أفكاره وتبيان حقيقتهم وريائهم ومدى معاداتهم للإنسانية وأهداف الشعوب في الأمن والتنمية والسلام.
وقالت في ختام افتتاحيتها إن القيم والعلم والفكر المنفتح وقبول الآخر أهداف نبيلة وترياق حقيقي للتعامل الناجح في مواجهة الإرهاب ومن يقفون خلفه والعمل على استئصاله لتنعم الشعوب بالاستقرار والراحة، فالعالم عانى كثيراً من هذه الآفة وفي جميع القارات ولا بديل عن رص الصفوف لاجتثاثها.
وتحت عنوان "حضور مناخي فاعل" .. كتبت صحيفة " البيان" كعادتها، تسجّل دولة الإمارات حضوراً فاعلاً في فعالية دولية، وفي شأن يتعلق بمصير البشرية. ففي «اجتماع مايو الوزاري للمناخ» المنعقد في كوبنهاغن، قدمت الإمارات خارطة طريق محكمة وشاملة للتعامل مع تحديات التغير المناخي وتداعياته على مستقبل البشرية وكوكب الأرض.
وأوضحت أن الاستثمار في تعزيز قدرات التكيف مع تداعيات التغير المناخي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من شأنه تحقيق عوائد اقتصادية جيدة وخفض وربما إلغاء كلفة معالجة الخسائر التي يمكن أن تسببها تداعياته على مدار السنوات المقبلة، الأمر الذي عملت الإمارات على تعزيزه والاستفادة منه بتحفيز استثمار ذي رؤية استشرافية.
وأشارت إلى أن تجربة الإمارات البيئية قصة نجاح ملهمة، حيث تحرص في جهودها للعمل المناخي على مشاركة جميع المعنيين وأصحاب المصلحة في القطاعين الحكومي والخاص، في رسم توجهات واستراتيجيات خفض مسببات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، مذكرة بأنها في مبادرتها الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وضعت المشاركة القطاعية في تحديد احتياجات ومتطلبات الوصول لهذا الحياد وتنفيذها أولوية رئيسية.
وأكدت أن تقليل الأضرار الناجمة عن التغير المناخي مرتبط بإجراء دراسات وتقييمات موسعة ونماذج وطنية وإقليمية للعمل المناخي بما يتناسب مع طبيعة كل دولة ومنطقة، وهذا ما قامت وتقوم به الإمارات من خلال برنامجها الوطني للتكيف مع تغير المناخ، حيث أجرت تقييماً شاملاً للمخاطر على القطاعات الحيوية لتوظيفه في صناعة القرار وتعزيز قدرات هذه القطاعات على التكيف.
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها أنه في منهج الدولة مناخياً، يظهر التمويل وتسريع تبني التكنولوجيا وتعزيز الابتكار من أهم الممكنات التي تسهم في تحقيق نقلة نوعية في جهود العمل المناخي، في حين أن الجهود لن تتوقف في سباق الزمن المحتدم مع تحديات المناخ وأثرها على شتى مجالات الحياة.
من جانب آخر وتحت عنوان " خيرة الرجال" .. قالت صحيفة "الاتحاد" بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، قدمت المؤسسة العسكرية الإماراتية على مدى عقود، أجيالاً من خيرة الرجال، الذين كتبوا ملاحم وبطولات زاخرة بالعطاء والتفاني في العمل، وشكلوا حصناً منيعاً للحفاظ على أمن الوطن وأمان المواطن.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأبطال، يحتفي بهم الوطن ويحفظ جميلهم، وتكرمهم القيادة بأعلى وأرقى وأهم الأوسمة، تقديراً لهم وللمؤسسة العسكرية الوطنية التي ينتمون إليها، والتي قال عنها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إنها «عزيزة على قلوب الجميع».
وأضافت أن اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير قواتنا المسلحة لا يقتصر على امتلاك أحدث المعدات، ومواكبة التكنولوجيا فقط، بل يرتكز على إعداد العنصر البشري القادر على التعامل مع أحدث الأسلحة وتقنيات الدفاع بجدارة، وهو ما تحققه وبكفاءة الصروح التعليمية العسكرية العملاقة، وبرنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية، التي يقبل أبناء الوطن على الانتساب إليها إيماناً منهم بأنها شرف لا يضاهيه شرف.
وأكدت "الاتحاد" في الختام أن قواتنا المسلحة «مصنع الرجال» والحرص على تطويرها تعتبره القيادة هدفاً استراتيجياً مستمراً تتحقق من خلاله رؤيتها لتنمية الروح الوطنية، وبناء وتطوير شخصية شباب الوطن، وإعداد أجيال تمتلك المقومات القيادية، ولديها الثقة بالنفس والاعتزاز بالجذور.