تشير دراسات حديثة إلى أن أغلب المشكلات التى تثير الخلافات بين الزوجين تتعلق بالجوانب المادية وأن لهذه الخلافات تأثيرات سلبية على الأبناء، أبرزها افتقادهم الشعور بالاستقرار والأمان .
فى هذا السياق تقول الدكتورة هانم صلاح أستاذ الصحة النفسية، إن من الأخطاء التربوية التى يقع فيها الكثير من الآباء مناقشة الأمور المادية أمام الأبناء خاصة فى حال مرور الأسرة بضائقة مادية، حيث إن ذلك يشعر الأبناء بحالة من عدم الاستقرار ويفقدهم الشعور بالأمان، إلى جانب انطباعات سلبية خاصة فى حال احتدام الصراع بين الآباء وتبادل الاتهامات بينهما.
وأكدت أستاذ الصحة النفسية ضرورة عدم مناقشة الخلافات المادية أمام الأبناء خاصة فى حال عدم قدرة الزوجين على إدارة الخلاف بشكل جيد، مشيرة إلى أنه فى حال قدرة الزوجين على المناقشة الهادئة فيما يتعلق بالأمور المادية فلا مانع من مشاركة الأبناء الكبار ممن تجاوزت أعمارهم العاشرة حيث يكونوا أكثر تفهما.
وأوضح أن توضيح الوضع المالى للأسرة أمام الأبناء وإشراكهم فى وضع خطط للإنفاق مؤقتة من أجل المرور من الأزمة أمر له فائدة كبيرة على الأبناء من الناحية النفسية والسلوكية، حيث إنه بجانب ما يحققه من زيادة الترابط والألفة بين الأطفال والآباء، فإنه فى الوقت نفسه يكسب الأبناء مهارات جديدة، أهمها القدرة على إدارة الأزمات.