بقلم : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا مي تقابلت مع مجموعة من الأصدقاء لمساندة صديقة لهن تمر بأزمة عاطفية.. كانت صاحبتهن تبكي معظم الوقت وتتحدث عن ضياع حلمها في الحب والارتباط..

ما أن تكلمت عن ضياع الحلم حتى فتحت الباب أمام الجميع للحديث عن الأحلام المجهضة، فرغم أنهن ما زلن في مقتبل العمر، فسجل الأحلام التي فقدت طويل جدا..

فهناك من ضاع حلمها في الالتحاق بالكلية التي تحلم بها بسبب المجموع في الثانوية العامة.. وأخرى لم تحقق حلمها في العمل في مجال تخصصها بعد التخرج، وإن كانت لا تزال تجاهد لتحقيق آمالها..

ومع قصص الحب والارتباط الفاشلة عزفت أغلب الحاضرات كل سيفونيات التعاسة..

كانت مي تجاريهن أحيانا في الحديث لكنها لم تتحدث عن أي حلم ضاع.. فما فقدته من أمنيات تبدلت بأخرى ولا داعي للدموع والكآبة فالحياة مليئة بمظاهر السعادة..

ما أن تركت مي الصديقات حتى أسرعت إلى سوبر ماركت، واشترت شيكولاتة وبدأت في تناولها باستمتاع، فهي الحلم الذي لا يضيع أبدا.