كتب: علي محمد
قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية، وسفير مصر بالصومال، سباقا، إن مصير الانتخابات الرئاسية في مقديشيو، مربوط بتوجهات 4 دول تدير الأمور بهذه العاصمة الإفريقية التي تعاني صراعات دموية منذ عقود.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، أن الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وكينيا، وإثيوبيا، تتحكم في مقاليد الأمور داخل الصومال، لافتا إلى أن الرئيس الحالي، حسن شيخ محمود، يواجه 21 منافسا، في مقدمتهم، رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شارماركي، ورئيس الوزراء السابق محمد عبد الله فارماجو، والرئيس السابق شيخ شريف شيخ أحمد.
وأوضح «حليمة»، أن المرشحين للانتخابات الرئاسية، يشكلون كتلة يطلق عليها «4.5»، وهي تشير إلى القبائل الـ4 الكبار، والنصف يمثل الأقليات، مشددا على أن الاستحقاق الرئاسي الحالي، يمثل تحديا كبيرا للصومال، خاصة أنه الأول الذي يقام داخل البلاد، بعدما سبق، وأجريت الانتخابات الماضية، والتي سبقتها، في جيبوتي، وكينيا، خوفا من التحديات الأمنية الكبيرة، التي تمثلها حركة «الشباب» المتطرفة.
وحول الدور المصري لحل الأزمة الصومالية، أوضح «حليمة»، أن القاهرة تعمل على ممارسة دور وسطي بين جميع الأطراف؛ يهدف إلى التهدئة، واستعادة الأمن والاستقرار، والسعي إلى الحد من تدهور الأوضاع الاقتصادية، والأمنية؛ الناجمة عن التدخلات الدولية، والإفريقية، في الصراع الداخلي هناك.
وتعاني الصومال، من حالة فوضى عارمة، وانهيار لأركان الدولة، منذ إسقاط دكتاتورية الرئيس سيا بري عام 1991، فيما سيتم انتخاب الرئيس الجديد، بواسطة 275 نائبا برلمانيا، و54 عضوا بمجلس الأعيان، تم انتخابهم أخيرا، فى اقتراع نُظّم على مراحل.
وشهدت الصومال بالتزامن مع انطلاق الانتخابات عمليات قصف، وتفجيرات، شهدتها ضواحى العاصمة مقديشو، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية المشددة.
يحضر عملية التصويت فريق من المراقبين التابعين للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقى، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيغاد"، فضلا عن الاتحاد الأوروبي، والسفراء المعتمدين لدى الصومال.