لم تكن الإعاقة يومًا عائقًا أمام أصحاب الإرادة، بل زادتهم إصرارا على العمل والنجاح.. وفقدان حاسة ليست نهاية مطاف بل بداية ابداع وإلهام.. فالإعاقة هى النظرة الضيقة التى تجعل صاحبها مكبل بأغلال الانغلاق الفكري، وكثير ممن أصبحوا مشاهير في تاريخ الأدب قد وصلوا إلى قمة الشهرة بل دفعتهم الإعاقة إلى مزيد من الإبداع.. ربما لا نعرف منهم سوى أسماء قليلة مثل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي أصيب بالعمى في الرابعة من عمره وحصل على الدكتوراة في الآداب من فرنسا وأسس جامعة الإسكندرية، وصار مديرا لها، ثم أصبح وزيرا للمعارف، وأسس جامعة عين شمس في القاهرة وأثرى الرواية والنقد العربي بمؤلفات عظيمة لا تزال تدرسها الجامعات العربية وفي العالم.
مصطفى صادق الرافعي
وما لا يعرفه الكثيرون أن الكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعي أصيب بالصمم وهو في الثلاثين من عمره، ولم تقف إعاقته حاجزًا في وجهه، فقد حقق شهرة أدبية واسعة، ويعد الرافعي من الأدباء الإسلاميين الذين خدموا الإسلام باْدبهم وشعره.
الشيخ عبد الحميد كشك
عالم وداعية إسلامي مصري كفيف البصر، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي، له أكثر من 2000 خطبة مسجلة.. حفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، له عدة كتابات أشهرها في رحاب التفسير.
أبو العلاء المعري
هو شاعر عباسي أصيب بالعمى وهو بالرابعة من عمره، كان فيلسوفا ومفكرا وشاعرا له كتاب اللزوميات في الفلسفة، ورسالة الغفران، وسقط الزند.
بشار بن برد
من الشعراء المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية ولد أعمى، وكان من أكبر الشعراء في عصره.
الإمام الترمزي
هو الإمام الحافظ المتحدث محمد بن عيسى الترمذي صاحب سنن الترمذي المشهورة.
أحد أصحاب الكتب الست المشهوره في الحديث وولد أعمى.. ولكنه أوتى من المواهب والأخلاق ما جعله من كبار العلماء.