أعرب الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن دعم مصر قيادة وحكومة وشعبا لكل الخطوات التي تقوم بها القيادة التونسية لإصلاح المسار السياسي والدستوري في البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية، بمقر الحكومة التونسية اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث عقدا جلسة مباحثات، حضرها من الجانب المصرى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، رئيس الجانب المصرى فى اللجنة الوزارية المشتركة، والسفير إيهاب فهمى، سفير مصر فى تونس.
كما حضر الجلسة من الجانب التونسي، وزير الخارجية، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، رئيسة الجانب التونسى فى اللجنة الوزارية المشتركة، وسفير تونس فى القاهرة.
وجددت رئيسة الحكومة التونسية -خلال الاجتماع- الترحيب بالدكتور مصطفى مدبولي فى تونس، معربة عن أملها فى أن تسهم اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة المشتركة فى تعزيز أواصر التعاون بين مصر وتونس، لا سيما فى ضوء ما توليه القيادة التونسية من اهتمام بمختلف جوانب التعاون مع مصر.
وأشادت بودن بما تشهده العلاقات الثنائية من نقلة نوعية، منذ الزيارة المهمة التي أجراها الرئيس قيس سعيد إلى مصر العام الماضى، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه الراسخ فى دعم تونس وقيادتها للعبور بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.
كما أطلعت رئيسة الحكومة التونسية، رئيس الوزراء، على تفاصيل خريطة الطريق التى أعلنها الرئيس قيس سعيد، ومراحلها المختلفة فيما يخص الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات.
كذلك أشادت نجلاء بودن بالأجواء الإيجابية التى جرت في ظلها اجتماعات اللجنة المشتركة، معربة عن سعادتها بما طرحه الدكتور مدبولى فى كلمته أمام المنتدى الاقتصادي أمس، بأن يكون عام ٢٠٢٢-٢٠٢٣ عام التعاون الاقتصادى المشترك بين مصر وتونس.
وحول الملفات الإقليمية، أعادت رئيسة الحكومة التونسية التأكيد على موقف تونس الثابت تجاه دعم مصر وأمنها المائي باعتباره جزءاً أصيلاً من الأمن المائى العربي.
من جانبه، توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لرئيسة الحكومة التونسية على حفاوة الاستقبال، معرباً عن اعتزازه بعلاقات التعاون مع تونس الشقيقة.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر لموقف تونس الراسخ في دعم مصر فى ملف سد النهضة، وما قامت به تونس من جهود حثيثة لدعم مصر فى هذا الملف فى المحافل الإقليمية والدولية وخلال فترة عضويتها فى مجلس الأمن.
وحول مجالات التعاون الثنائي، أكد مدبولي أنه سوف يتابع بنفسه مع زملائه الوزراء تنفيذ ما تم التوافق عليه فى مجالات التعاون المختلفة، مشيرا إلى أهمية استمرار آليات عمل المنتدي الاقتصادي المشترك ليجتمع بشكل دوري، مع تفعيل مقترح تدشين خط ملاحى منتظم بين مصر وتونس.
وأطلع رئيس الوزراء نظيرته التونسية على تجربة مصر السابقة فى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إصلاح نقدى ومالى مع صندوق النقد الدولى، وكيفية صياغة آليات وبرامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً. كما تطرق إلى تفاصيل برنامج حياة كريمة الذى يستهدف تحسين جودة الحياة والخدمات لنحو ٦٠ مليون مواطن يقطنون الريف المصرى.
وفي ختام جلسة المباحثات، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لقيام رئيسة الحكومة التونسية بزيارة مصر، من أجل البناء على ما تم الاتفاق عليه من مجالات تعاون، واستكمال التشاور حول كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية.