تقرير: هانى موسى
«رحلات الشراء الجماعى هى الحل».. شعار رفعه كثير من المواطنين الذين يواجهون غلاء الأسعار بتنظيم رحلات أسرية بين الأصدقاء إلى سوق العبور لشراء احتياجاتهم من الخضراوات بسعر الجملة.. تجار السوق يرصدون الرحلات الجماعية ويعتبرونها باب رزق يجب الحفاظ عليه وتنشيطه ولهذا يقدمون أسعارا تغرى الزبائن، وبسببها يشعر المواطنون بأن أسعار السوق فى متناولهم.
الرحلات الجماعية قد تكون أحد أسباب الأسعار المعقولة لكن هناك أسباب أخرى فى مقدمتها، كما كشف لنا تجار السوق أن عملية البيع والشراء بين «الفلاح والتاجر» قائمة على نظام «العمولة»، ما يعنى أن أى زيادة ستطرأ على السعر سترتفع معها العمولة، وهذه الزيادة دائما تكون فى حدود المعقول، إضافة إلى الرقابة الصارمة المفروضة على السوق، والتى تمنع أى تاجر من المغالاة فى أسعار السلع التى يقدمها.
الأسعار المناسبة التى يشهدها السوق، دفعت عددًا من الأسر، لتنظيم رحلات «شراء جماعى» إلى هناك، حيث يتم الاتفاق على شراء الكميات اللازمة لهم من الخضراوات والفواكه، وما إلى ذلك، ومن ثم يتم تقسيمها فيما بينهم، وهو أمر من شأنه، حال انتشاره، أن يكون بمثابة ضغط على «تجار التجزئة» الذين استغلوا موجة زيادة الأسعار الأخيرة، ورفعوا أسعار الخضراوات والفواكه التى يقدمونها للمستهلك، الذى يدفع بدوره - منفردًا- ثمن أطماعهم، وعدم وجود رقابة كافية عليهم، مثلما الحال فى سوق العبور.
اللواء محمد حسنى شرف، رئيس جهاز سوق العبور قال إن السوق مركزي، ويعتبر من أكبر الأسواق فى مصر، والمنطقة العربية بشكل عام، ويضم داخله قرابة ٢٠ ألف عامل تقريبًا، وبه ٢٠٠٠ محل يمتلكها التجار، ويمتد السوق على مساحة ٣٠٠ ألف فدان ١٩٠ مخصصة للسوق و١١٠ مخصصة للمصانع تعرف باسم المنطقة الصناعية.
وكل هذا جعل «بورصة الأسعار داخل السوق» مستقرة بشكل كبير ولا تخضع لاحتكارات، بسبب إدارة المنظومة وحالة التنافس بين التجار تخضع لفكرة العرض والطلب، «شرف» كشف أنه يقدم له يوميا قائمة بأسعار المنتجات التى تأتى للسوق والتى تقدر بـ٢٠ ألف طن يوميًا من خلال ٣٠ ألف سيارة تدخل السوق، سواء للتسوق أو الشراء وتقدر نسبة الأفراد والسيارات الخاصة من ٧٠ إلى ٨٠٪ من إجمالى السيارات التى تأتى للسوق فى إطار حركة البيع والشراء، والأسعار بالسوق متناسبة إلى حد ما، مقارنة بالعديد من أسواق التجزئة التى تبالغ بدرجة كبيرة فى متوسط الأسعار للخضراوات الموجودة فى سوق العبور.
بدوره قال إبراهيم حداد،تاجر خضار، عضو مجلس أمناء سوق العبور: العوامل الجوية هى الوحيدة التى تؤثر على الأسعار، فوفقا لها تتراجع أو ترتفع الكميات التى يتم توريدها إلى السوق، أما فيما يتعلق بزيادة الأسعار التى طرأت على المحروقات، فإنها ترفع من سعر النقل، وهو ما يتحمله الفلاح، كما هو الحال بالنسبة للمكسب والخسارة، لأن تجار السوق يعملون بنظام «العمولة»، فإذا ارتفع السعر ترتفع العمولة، والعكس صحيح، والأمر ذاته ينطبق على أسعار الدولار، فالسوق أيضا لا يتأثر بها، كما أنه لا أحد يستطيع التحكم فى الأسعار، فإذا ارتفعت كمية البضائع الواردة إلى السوق تتراجع الأسعار، وفى الوقت ذاته لا يمكن تخزين الخضراوات لأنها بالتأكيد ستتعرض للتلف، وما يمكن تخزينه «الثوم والبصل» فقط.
وحول الارتفاعات التى تشهدها أسواق الخضار، قال: حداد أنه لا بد من الرقابة على الجميع، لأن هناك تجار تجزئة تقرر رفع الأسعار، بحجة الكهرباء والإيجار والعمال، وفى النهاية المستهلك هو من يدفع مؤشرات الأسعار رفع تجار التجزئة للأسعار.
أما عن مؤشرات أسعار الخضراوات والفاكهة فى سوق العبور فجاءت كالتالى:
الباذنجان الرومى ١٥٠ قرشا ، باذنجان عروس جنيهان، فلفل حار ٣جنيهات، فلفل رومى ٣ جنيهات، خيار ٦جنيهات، فاصوليا ٤ جنيهات، بامية ٨ جنيهات ، ليمون ٨ جنيهات، بطاطس ٣ جنيهات ، طماطم ١٥٠ قرشا ، طماطم صلصة ١٠ قروش، ثوم مستورد ٤٥ جنيها للكيلو، بصل من ٢ إلى ٣ جنيهات، كوسة من ٢ إلى ٤ جنيهات ، جزر من ٢ إلى ٣ جنيهات ، فاصوليا من ٦ إلى ٧ جنيهات ورق عنب بلدى إلى ٨ جنيهات، كرنب الواحدة من ٢ إلى ٣ جنيهات ، قرنبيط من ٢.٥ إلى ٣.٥ جنيه ، برتقال صيفى من ٦ إلى ٨ جنيهات.
أما فيما يخص أسعار الفاكهة، فكانت عنب بناتى أصفر من ٣ إلى ٥ جنيهات ، عنب بناتى أحمر من ٢ إلى ٤ جنيهات، تفاح مصرى من١.٥إلى ٣.٥ جنيه ، تفاح أمريكى إيطالى «كرتونة ٢٠ كيلو»١٣ إلى ١٩جنيها، كانتلوب من١.٥إلى٣.٥جنيه للواحدة ، شمام من ١.٧٥جنيه إلى ٢.٧٥ جنيه للواحدة، مانجو عويس من ١١ إلى ١٧ جنيها للكيلو، مانجو هندى من ٨ إلى ١٢ جنيها ، مانجو تيمور من ٨ إلى ١٢ جنيها ، مانجو زبدية من ٧ إلى ١٠جنيهات، مانجو بلدى من ٥ إلى ٩ جنيهات، موز مغربى من ١٠ إلى ١٢جنيها، موز مستورد من ١١ إلى ٢٧ جنيها.
فىى حين كانت أسعار الأسماك، بلطى درجة أولى من ٢١ إلى ٢٦ جنيها، بلطى درجة ثانية من ١٧ إلى ٢٢ جنيها، بلطى رقم ٣ من ٩ إلى ١٥ جنيها، قشر بياض من ٢٥ إلى ٣٣ جنيها ثعابين من ٢٠ إلى ١٢٠ جنيها، مكرونة خليجى من ٢٥ إلى ٣١ جنيها، مكرونة سويسى من ٤٥ إلى ٧٠ جنيها.