انتهت المنظمة الدولية للهجرة من إعادة تهيئة 18 بئر مياه بـ12 من أحياء مدينة سبها الليبية (المنشية والمشروع السكني والحجارة والجديدة والمهدية وعبد الكافي والثانوية وسكرة والقرضة والطيوري والناصريه وجنقا).
يمثل هذا المشروع جزءا من برنامج قسم دعم استقرار المجتمع الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة الذي يحمل عنوان "معا نبني من جديد"' والذي تضمّن تزويد الآبار بمضخّات كهربائية جديدة للتمكين من الإمداد بالمياه المحلية.
وقد اعتمدت المنظمة الدولية للهجرة في أعمال إعادة التهيئة على التمويل الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي. وتعاقدت وكالة الأمم المتحدة للهجرة مع شركتين محليتين من سبها. وقد تم تنسيق هذه الأعمال ودعمها على نحو وثيق من طرف السلطات المحلية وعلى وجه الخصوص شركة المياه ومعالجة النفايات المالكة لآبار المياه.
وجاء تنفيذ هذا المشروع في فترة حرجة تشهدها منطقة سبها مع استمرار معاناتها من أزمة المياه المستمرة التي استفحلت بقدوم فصل الصيف وبارتفاع استهلاك المياه.
وقد أورد المهندس محمد أبو القاسم ياكا رئيس قسم الأشغال والصيانة: "نحن نقدّر كلّ التقدير دعم الاتحاد الأوروبي والجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة في إعادة تهيئة 18 بئرا بمدينة سبها التي طالما شكت من نقص حاد في إمدادات المياه. وقد توفّر هذا الدعم في فترة حرجة تمرّ بها شركة المياه ومعالجة النفايات وهي في أمس حاجتها إلى مثل هذا الدعم لمساعدتها على الحفاظ على تقديم هذه الخدمة الرئيسية لسكان هذه البلدية".
وأضاف وزير الحكم المحلي بليبيا بداد قنصو عبد الجليل :" تدعم وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق الوطني مبادرات المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز استقرار المجتمع بجنوب ليبيا. ونحن على ثقة بمدى حاجة السكان بسبها خاصة وبالجنوبي عامة إلى مثل هذه المشاريع الهامة في مثل هذه الظروف العصيبة".
وأجرت لجنة الإدارة المجتمعية التي شكّلتها المنظمة الدولية للهجرة، والتي تتضمّن ممثّلين ذوي نفوذ عن مختلف القبائل وشخصيات اجتماعية من المدينة، سلسة من لقاءات المجتمع المحلي تمخّض عنها تحديد الحاجة إلى إعادة تهيئة آبار المياه. وقد التقت لجنة الإدارة المجتمعية كذلك مع أفراد من المجتمع المحلي من مختلف الأحياء وقد اتفق الجميع على كون آبار المياه الاحتياج الأهمّ بالنسبة إليهم.
وقد تحدثت سفيرة الاتحاد الأوروبي بليبيا بيتينا موشيدت عن كون الاتحاد الأوروبي يدعم جهود ليبيا الرامية إلى انهاء الأزمة الراهنة عبر حل سياسي. وقالت:" وفي غضون ذلك، يعجز شعب ليبيا عن الانتظار والأسر المتواجدة بكامل أنحاء ليبيا في أمسّ الحاجة إلى توفير الخدمات ويتوقون إلى العودة إلى الوضع الطبيعي. وهو ما أسّس لشراكة بين شركة المياه ومعالجة النفايات وبين المنظمة الدولية للهجرة، فالمنظمة والاتحاد الأوروبي بإمكانهما إحداث تغيير كبير وتحسين نوعية الحياة والتخفيف من درجة المعاناة بالمناطق المتضررة من النزاعات".
وأضافت: "سوف يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم ليبيا من خلال مثل هذه المبادرات المحلية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي بجنوب البلاد".
وعن ذلك قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة بعثة ليبيا مختتما: "تتوجّه المنظمة الدولية للهجرة بالشكر إلى وزارة الحكم المحلي والاتحاد الأوروبي والبلدية المحلية ولجنة الإدارة المجتمعية لدعمهم المستمرّ. سوف يساهم هذا المشروع في تيسير توفير المياه لآلاف من الأفراد. وسوف نمضي قدما في معالجة احتياجات المجتمعات ذات الأولوية القصوى".