متابعة: محمود أيوب
عدسة: حسام عبدالمنعم
بوجوه يعلوها البشر والفرح بدأ أهالى كفر الشرفا بمنطقة المرج، فى صرف زيادة معاش تكافل وكرامة.. ورصدت عدسة “المصور” التى كانت وسط الأهالى، فرحتهم واستمعت لهم، عبارة واحدة رددوها “فرحانين بزيادة معاش الكرامة”.
جنيهات قليلة ولكنها تعنى الكثير، الأسر تعد من الفئات المعدومة التفتت لها الدولة فى ظل رعايتها للأسر الفقيرة.. جنيهات يحصلون عليها بكرامة وهم مرفوعو الهامة تغنيهم شر السؤال.
أهالى كفر الشرفا جزء من مليون و«٧٣٩ ألف مواطن» هم عدد المستفيدين من برنامج الدعم المشروط «تكافل وكرامة» حتى يونيو الماضى، ومازال التسجيل مستمرًا على مستوى الجمهورية.
وتنفيذًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتبنى سياسات حماية اجتماعية أكثر انحيازًا للفقراء وتماشيًا مع إجراءات الإصلاح الاقتصادى.. أقرت وزارة التضامن الاجتماعى زيادة ١٠٠ جنيه على قيمة المعاش وصرفها مع المعاش يوم الاثنين الماضي، والتى كان صرفها مقررًا فى أغسطس المقبل، ليصبح ٤٥٠ جنيها بدلًا من ٣٥٠ جنيها، وذلك تخفيفًا على المواطنين الفقراء.
الزيادة نفسها لم تقتصر فقط على دعم الفقراء ماديًا، لكنها فى ذات الوقت طالت أطفالهم لتشجيعهم على استكمال تعليمهم والاستثمار فيهم لصالح أسرهم ومجتمعهم، برفع قيمة الدعم المخصص لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية، من ٦٠ جنيها إلى ٨٠ جنيها شهريا للابتدائية، ومن٨٠ جنيها إلى ١٠٠ للمرحلة الإعدادية، و١٤٠ جنيها للمرحلة الثانوية بدلًا من ١٠٠، بالإضافة إلى إدراج الأطفال دون سن السادسة وسيخصص لهم مبلغ ٦٠ جنيها شهريا، بشرط حصول الأفراد على المتابعة الدورية لحالتهم الصحية وحصولهم على التطعيمات المقررة.. «التضامن» أكدت بعد هذه الزيادة أن القيمة الإجمالية للبرنامج خلال الشهر الجارى للدعم النقدى «تكافل وكرامة» بلغ نحو ٨٥٠ مليون جنيه.
صرف الزيادة التى قررتها الوزارة، رصدتها «المصور» فى منطقة «كفر الشرفا»، بحى المرج بمحافظة القاهرة، وكانت الردود سريعة من السيدات «فرحانين بزيادة معاش تكافل وكرامة»، تلك العبارة التى خرجت من القلب، ودوى صوتها بين الجميع، عقب استلامهن معاش «تكافل وكرامة» وعليه الزيادات الجديدة.
ففى الوحدة الاجتماعية بـ«كفر الشرفا»، التى يشملها برنامج «تكافل وكرامة»، أكد حسين سعيد باحث اجتماعي، ومسئول الحاسب الآلى بالوحدة، أنه فور علم الوحدة بصرف الزيادة المقررة للأسر التى تحصل على معاش «تكافل وكرامة» أبلغنا المواطنين، الذين استحقوا المعاش وعددهم ٧٥٠ مواطنا من خلال نداء عبر مكبرات المساجد، تضمن صرف الزيادات، التى أقرتها لهم الدولة.
وداخل مكتب البريد الخاص بالمنطقة، وجدنا تجمعا كبيرا من المواطنين، رجال ونساء» الذين يحصلون على معاش «تكافل وكرامة» لاستلام معاشهم بعد الزيادة، ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن الفرحة كانت على وجههم بعد أن حصلوا على المعاش شاملا الزيادة.
عزيزة إبراهيم، قالت: لدى خمسة أطفال وزوجى دون عمل، وهو ما دفعنى للتقديم لـ«معاش تكافل وكرامة».. وكنت أحصل على معاش ٦٠٠ جنيه كل شهر وبعد الزيادة أصبح معاشى ٦٨٠ جنيها، مضيفة: رغم ضعف قيمة المبلغ بالنسبة لأسرتي؛ إلا أن معاش «تكافل وكرامة» شيء مهم خاصةً بعد الزيادة.. مرددة بعفوية شديدة: «الزيادة اللى جت لى على المعاش فرحانة بيها قوى وحاجة بتساعدنا على العيشة اللى إحنا عايشنها».
«عزيزة» ليست الوحيدة التى عمت الفرحة وجهها، لكن صفاء عبد الرحيم الأربعينية، كان لها نصيب أيضًا من الفرحه على وجهها بعد الزيادة، خاصة أن لديها ثلاثة أطفال، اثنان فى المرحلة الإعدادية، والثالث فى المرحلة الابتدائية، وهو ما يجعلها تستحق الزيادة بواقع ٤٠ جنيها، فبعد أن كانت تحصل على معاش ٤٨٢ أصبحت تحصل على ٥٢٢.
«صفاء» قالت: علمت بمعاش «تكافل وكرامة» عن طريق وسائل الإعلام، وتقدمت للمعاش بعد أن جهزت أوراقي، مضيفة: «الزيادة حاجة كويسة لمواجهة ارتفاع الأسعار، ولتأكيد أن الحكومة تشعر بالفقراء».