وقفت داخل محكمة الأسرة بزنانيري تحاول إخفاء دموعها على الحاضرين واليأس و الحزن يسيطر عليها إثناء إقامتها دعوى خلع ضد زوجها الذي وصفته بأنه عديم ألمسئوليه و الرجولة لجعلها تعمل وحدها بعد أن خدعها واوهما بانه يعمل بأحد البنوك إلا انه كان مجرد بائع مفروشات مؤكدا أنها لم تكن تلك وظيفته مشكله لنا ولكن المشكلة انه ظل لا يعمل لفترة طويلة ويطلب منها العمل للإنفاق على المنزل بجانب كبريائه بتدخين أفضل أنواع السجائر رغم الظروف المالية السيئة
وتقول الزوجة س .ر أنها تعرفت على زوجها عن طريق إحدى أصدقائها في العمل فكانت صديقتها تحضر أخيها إلى العمل بحجة توصيلها ومن هنا بدأت العلاقة بينهما واستمرت لمدة 6 أشهر حتى قرر أن يذهب إلي بيتها ويطلب يدها للزواج، وعلى الفور تمت الزيجة بين العروسين وسط حفل عائلي كبير، حضره الأقارب والجيران.
واستكملت الزوجة قائله لم أكن أعلم في ذلك اليوم ما يخبئ لي القدر، فكنت في غاية السعادة والفرح، في أجواء يملؤها الحب والهيام، وسط الشموع والأجواء الساحرة داخل إحدى قاعات الأفراح الكبيرة، وقضينا شهر كامل في سعادة، بعد ليلة الزفاف، لكن سرعان ما اكتشفت بعد ذلك بخدعة زوجي التي أوهمني به خلال فترة خطوبتي، بأنه يمتلك الأموال الطائلة ويعمل في أحد البنوك الشهيرة، فاكتشفت بعد الزواج أنه يعمل بائع مفروشات وتجهيزات للعرائس ويقوم بشرائها من تجار الجملة ويحضرها ويذهب به إلي القرى النائية ليبيعها مع صديقه.
وتتابع قائله لم تكن تلك المشكلة الوحيدة التي بدأت في اكتشافها فسرعان ما وجدته يعمل يوم ويظل بالأشهر لا يعمل، فيبدأ في السلف والدين، من أصدقائه، بجانب كبريائه المتزايد بتدخينه لأفضل أنواع السجائر التي تتعدى 30 جنيها للعلبة في اليوم، فلم يكن مني سوى أن حاولت إقناعه بالامتناع عنها، والنزول يوميًا إلى عمله.. لكن سرعان ما كان يهملني وينفذ ما يفعله.
حتى أصبحت حياتنا تبني على السلف، حتى رزقنا الله بطفل، ومن هنا زادت حجم المتاعب في محاولة إقناعه بالنزول إلى العمل والإنفاق عليهم، فلم يكن منه سوى الضرب والإهانة، والرغبة في الجلوس بالطفل ومطالبتها بالنزول إلى سوق العمل لتنفق على المنزل، فتقول بدأت أشتكي إلي أخته وأمه لمحاولة إقناعه إلا أن المحاولات كانت تنتهي بالفشل و طلبت منه الطلاق ولكنه رفض ووعدها بانه سيغير من نفسه إلا أن الحال استمر فقررت خلعه .