أكد السفير حبيب الصدر سفير العراق في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية ، أن مصر والعراق هما الجبهة الأولي وحائط الصد ضد الإرهاب التي تحمي الأمة العربية من هذه الآفة، منوها بالمواقف المشرفة للرئيس عبد الفتاح السيسي في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال السفير حبيب الصدر في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة القضاء على داعش في الموصل في مستهل احتفال النصر الذي أقيم الليلة في مقر السفارة العراقية بالزمالك في القاهرة - :"إن قدر العراق ومصر الدفاع عن الأمة العربية ، وكانت الدولتان في السابق في خندق واحد وحاليا نحارب أيضا في خندق واحد وسنكون دوما حماة للأمة العربية".
وأشاد السفير بمواقف الإعلام المصري وفهمه حقيقة ما يحدث في العراق خاصة خلال الستة أشهر الأخيرة.
وحول إمكانية تعويض الطائفة الإيزيدية باعتبارها الطائفة الأكثر تضررا في العراق.. قال السفير إن “الإرهاب وزع جرائمه دون استثناء على كل الطوائف، وعندما دخلت داعش للموصل اقترفوا جرائم بحق الإيزيديات، وما زالت هناك نسوة إيزيديات مخطوفات حيث تم نقلهن لدول اخري والحكومة العراقية بصدد تعويض الإيزيديات".
وقال: "لقد تقدمنا للدورة 148 لمجلس الجامعة العربية بخصوص المختطفات الإيزيديات لحشد الجهد الدولي في هذا الشأن، وأكد أن وحدة الخطاب أعطت زخما للمقاتلين".
وقال: "يجب أن نحافظ على ذلك في مرحلة ما بعد النصر، متوقعا أن النصر السياسي سيفتح الباب لبناء دولة المواطنة وليست دولة المكونات".
وقال: "إن الحفاظ على النصر يتطلب أن تضع الكتل السياسية مصالح البلاد فوق مصالحها السياسية، نأمل أن تثمر التفاهمات السياسية عن مشروع سياسي لتهيئة البلاد لعملية سياسية مستقرة وانتخابات عام 2018 ".
وأكد: "أنه لا توجد مطامع لأحد في الموصل ، فالموصل لأهلها جربنا ذلك في صلاح الدين وتكريت والفلوجة لم يأتِ ابن الناصرية ليحل محل أحد فمن ذهب ليحارب ذهب ليحرر أخيه وسعادتنا أن يعود أهل الموصل لمدينتهم".
وقال: "إن المصادر الغربية عندما توقعت أن تطول الحرب لكون داعش يستخدم أساليب غير تقليدية مثل التفجيرات وبعض التفجيرات يصعب أن تتصدى لها أي قوة ولجأ الجيش العراقي لتكتيكات اصطياد المفخخات قبل تفجيرها ودفعنا ثمنا باهظا".
وأضاف: "أن تحرير الموصل يعني قصم ظهر الإرهاب وزعماء العالم يعتبرون أن ذلك بداية لنهاية هذا التنظيم في العراق ، ومازال هناك بعض البؤر المتبقية سيتم تطهيرها"، مشيرا إلى أن مدينة الموصل هي مدينة كبيرة يسكنها 3 ملايين نسمة وهي مدينة عريقة لعبت دورا في تاريخ العرب.
وحول دور الجامعة العربية في مكافحة الإرهاب، قال: "إن الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبو الغيط لديه رؤية لإصلاح الجامعة ولتفعيل العمل العربي المشترك ولكن الأمين العام لا يمكن أن يعمل شيئا من دون الأعضاء في الجامعة وإذا كان هناك إرادة من الدول الأعضاء فإن الجامعة تستطيع أن تكون مؤثرة في الساحة العربية" .
وقال: "نتوقع أن يكون للعمالة المصرية دور في عملية إعادة الإعمار بعد الانتصار على داعش".