شهدت طرق البدرشين 3 حوادث إرهابية على مدار السنوات الثلاث الماضية، فقد أعاد الحادث الغادر الذي شهده طريق سقارة أمام قرية أبوصير بالبدرشين وأسفر عن استشهاد 5 من أفراد الشرطة، داخل سيارة "بوكس" إلى الأذهان عدة حوادث وقعت بنفس الطريقة خلال السنوات القليلة الماضية، وكان فاعلها واحدا “حركة حسم" الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان .
وكشفت تلك الحادثة مدى الخثة والنذالة التي تقوم بها تلك العناصر تجاه رجال الشرطة، حيث وقعت 3 حوادث إرهابية بنفس الطريقة التي شهدها بوكس شرطة البدرشين من تربص الجناة للضحايا والهجوم عليهم وقتلهم وسرقة أسلحتهم وحاولوا إشعال النيران في أجسادهم.
تلك الواقعة.. سبق حدوثها أيضا في 27 نوفمبر 2015 عندما هاجم ملثمون يستقلون دراجة نارية سيارة شرطة "بوكس" كانت واقفة أعلى كوبري زويل بمنطقة المناوات في أبو النمرس، وأطلقوا وابلا من الرصاص تجاه القوات، ما أسفر عن استشهاد 4 من رجال الشرطة، وعقب ذلك ترجل المتهمون وسرقوا أسلحتهم وحاولوا إشعال النيران في أجسادهم إلا أن الأهالي طاردوهم وفروا هاربين.
المشهد أيضا سبق حدوثه ولكن كان أكثر بشاعة، يوم السبت الموافق 9 يناير 2016، عندما هاجم أيضا 3 أشخاص ملثمين العقيد علي أحمد فهمي، رئيس مباحث مرور المنيب، وسائقه وقتلوهما داخل سيارة الشرطة وألقوا على جسديهما زجاجات المولوتوف، ما أسفر عن احتراق أجزاء منهما.
وصباح اليوم تكرر نفس المشهد، بعدما هاجم 3 ملثمين يستقلون دراجة نارية سيارة شرطة "بوكس" أثناء سيرها على كوبري أبو صير بالبدرشين، وأطلقوا وابلا من الرصاص على المجني عليهم، ما أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، وحاول المتهمون إحراق جثث الشهداء إلا أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران وطاردوا المتهمين الذين هربوا إلى منطقة الزراعات.
ولا تزال قوات الأمن تحت إشراف اللواء هشام العراقي، مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، تواصل جهودها لكشف ملابسات الواقعة، وضبط المتهمين.