الأربعاء 5 يونيو 2024

بالصور.. «الهلال اليوم» تصاحب «أطفال بلا مأوى» في رحلة البحث عن «سيد ومحمد»

14-7-2017 | 21:38

وجهت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق "أطفال بلا مأوى" بسرعة التحرك لإنقاذ طفلين تم العثور عليهما في الشارع، وتوجد آثار عنف على أكبرهما، والذي أفاد بأنها نتيجة ضرب عمه له.

تحول على الفور فريق شمال القاهرة لبرنامج حماية "الأطفال بلا مأوى" للطفلين وحاول إقناعهما بضرورة الانتقال إلى دار لرعاية الأيتام لحمايتهما من مخاطر الشارع والاهتمام برعايتهما وتعليمهما، ولكنهما رفضا بتاتا الاستجابة للفريق.

وقد أفاد الفريق بأنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها بالطفلين سيد أحمد عثمان بيومي ومحمد أحمد عثمان بيومي، وكانت آخر مرة التقى فيها فريق الشارع بالشقيقين في شهر مايو الماضي، وقد رفضا أيضاً الذهاب لأي دار من دور الرعاية بسبب النظرة السلبية القديمة لمؤسسات الرعاية، وقد هربا من المنطقة واختفيا تماما عن الأنظار بعد ذلك اللقاء.

وعلى امتداد ثلاثة أيام، تابع فريق الشارع بالوحدة المتنقلة الخاصة ببرنامج "أطفال بلا مأوى" متابعة الطفلين.

وفي يوم الأربعاء الماضي، وأثناء تواجد الفريق بمنطقة الحلمية تلقى اتصالا من قائد فريق الوحدات بخصوص تواجد طفلين أخوين بمسجد الهجانة بمنطقة عين شمس، وعلى الفور توجه الفريق لمكان تواجد الطفلين داخل المسجد ليكتشف أنهما الأخوين "سيد ومحمد".

غير أنه ونظرا للتعامل الخاطئ من طرف بعض الأهالي بالمنطقة مع الطفلين فقد أصيبا بالخوف وحاولا الفرار رافضين الذهاب مع الفريق لأي دار رعاية وخرجا من المسجد.

في تمام الرابعة عصرا من مساء أمس الخميس، عندما توجه الفريق لمسجد الهجانة بمنطقة عين شمس كان الطفلان في الانتظار ورحبا بالفريق مؤكدين على إنهما قطعا وعدا و سوف يذهبان مع الفريق مبديان رغبتهما في التعرف على دار الرعاية.

على الفور عرض الفريق من خلال الشاشة الموجودة بداخل الوحدة المتنقلة صور مؤسسة الحرية وأعربا عن إعجابهما بالعنابر وقاعة الألعاب والموسيقى وعبرا عن رغبتهما في لعب كرة القدم بملاعب مؤسسة الحرية فور الوصول إليها و كذلك السباحة في حمام السباحة.

وقد شرح الفريق نظام التواجد بالمؤسسة واصطحبا الطفلين بعد أن سلما على بعض أهالي المنطقة خاصة الذين كانوا يقدمون لهما المأكل والملبس واتجها مباشرة إلى مؤسسة الحرية.

وأخيرا تم إيداعهما بالمؤسسة ليسدل الستار على قصة "سيد و محمد" بعد مسلسل عاشه فريق الشارع معهما على امتداد عدة شهور وينتهي بإقناع الطفلين بالذهاب إلى المؤسسة التي تحميهما من مخاطر الشارع.