كتبت : نيفين الزهيرى
"ضرب عصفورين بحجر واحد" هذا هو الوصف الذي ينطبق علي ماقامت به إدارة أكاديمية العلوم والفنون المعروفة بالأوسكار، فلقد قررت استكمال موقفها ضد قرارات الرئيس الأمريكي ترامب الخاصة بالأعراق والأديان، بأن تضم إلي صفوفها كل عام مجموعة جديدة من العاملين في مجال الفن السابع لأنها تسعى لتنويع عضويتها بين مختلف الجنسيات والأعراق وللبيض والسمر أيضا، فقررت أن تدفع بنفسها بعيدا عن الاتهامات التي حدثت منذ عام 2015 والتي تولتها فيه السمراء شيريل بون إيزاك بحصول عدد كبير من السمر على جوائز فى مختلف الفروع، وهو ما جعلها هذا العام تقوم بدعوة 744 عضوا جديدا من 57 دولة للانضمام اليها، وهو أكبر عدد من مدعوي العام الماضي الـ 683 الذي كان رقما قياسيا في تاريخ الأكاديمية وكان ما يقارب ضعف عدد مدعوي عام 2015.
حيث أعلنت في بيان لها بأنها وجهت في عام 2017 لـ 39% للسيدات و 30% للملونين، والذي نشرته جريدة الإندبندنت البريطانية، مؤكدة أن هذا يعني زيادة أكثر من 300 % في التنوع العرقي منذ عام 2016، وهو العام الذي شهد مقاطعة من قبل النجوم الملونين للأوسكار وتم فيه إطلاق هاشتاج #OscarsSoWhite، واالتي دفعت بتغييرات جذرية في الأكاديمية خاصة وأن هذا العام كان كل المرشحين للأوسكار في الـ 20 عملاً في ذلك العام للبيض فقط،
وأضاف البيان أن نسبة أعضائها الملونين ارتفع 331% منذ2015 تضخم جعله عرضه للانتقاد الحاد، الذي تعرضت له الأكاديمية قبل عامين، وحملة الأوسكار بيضاء للغاية عام 2016 عندما غاب الملونون عن ترشيحات الأوسكار في الفئات الرئيسية، مما دفع الأكاديمية للاعتراف بأن السبب وراء ذلك كان يكمن في ضآلة نسبة المصوتين الملونين، التي كانت 8 % من أصل 6000 عضو، معظمهم من الرجال البيض، وتعهدت بتعزيز التعددية من خلال دعوة أعضاء ملونين للانضمام لها، وفعلا ارتفعت نسبة الأعضاء من الأقليات العام الماضي من 8 % الى 11%ونسبة النساء من 25 % الى 27%، وكان تأثيرهم ملموسا في ترشيحات أوسكار هذا العام، إذ أن نسبة عالية من المرشحين كانت من الملونين، وبلا شك أن ترأس امرأة سمراء وهي بون أيزيك للأكاديمية ساهم أيضا في تحقيق ذلك.
وضمت القائمة هذا العام عدداً قياسياً من العرب والمسلمين في العديد من فروع الأكاديمية ومن بينهم الممثل الباكستاني المسلم ريز أحمد، الممثل الامريكي المصري رامي مالك، المخرج المصري محمد دياب، والمغربي نبيل عيوش، المخرجة المصرية جيهان النهري، والجزائري محمد لخضر حامينا، المخرجان والمنتجان الوثائقيان السوريان عروة نايربية وديانا الجيرودي، المنتجة المغربية خديجة علمي ، وتقني المؤثرات الخاصة نافز بن زافار، المخرج الإيراني محمد راسولوف، المخرج الأفغاني صديق برمك، المنتج الباكستاني حسين آمراشي، مهندس الصوت الإيراني محمد رزق ديلباك، مهندس المؤثرات البصرية من بنجلاديش نفيس بن زافر، الكاتبة الإيرانية راكشان بن اعتماد، وغيرهم ومع ارتفاع نسبة عدد الأعضاء العرب والمسلمين سوف يرفع بلا شك امكانيات حصول فنانين عرب ومسلمين على ترشيحات جوائز أوسكار في المستقبل ويرفع من قيمة أفلامهم وبالتالي يفتح لهم أبواب هوليوود ويعزز من حضورهم فيها وفي أفلامها.
كما ضمت القائمة عدداً كبيراً من النجوم المشهورين من مختلف أنحاء العالم منهم أميتاب باتشان واشواريا راي و بريانكا شوبرا وامير خان وسلمان خان وسلمان خان، ومونيكا بيللوتشي، والممثلة إيلي فاننج البالغة من العمر 19 عامًا هي أصغر المدعوين، فيما تمثل الممثلة بيتي وايت أكبر المدعوين لتجاوزها 95 عامًا، والاسرائيلية جال جوديت، وكريس هيمسوورث وفيجو مورتينسين وإيمي بويلر، وكريستين ستيوارت، والمخرج التركي فاتح أكين، والمخرج توم فورد، الممثل الأمريكي كريس برات وزوجته آنا فارس، وأيضًا الممثل الصيني توني ليون وزوجته كارينا لوا، إلى جانب المنتجة أديل رومانسكي وزوجها المصور السينمائي جيمس لاكستون، والممثلة ديبي ألين وشقيقتها الممثلة فيليسيا رشاد، والممثل الأمريكي دواين جونسون.
وكانت إدارة الأوسكار وجهت الدعوة لـ 105 ممثلين في قسم التمثيل كعضو جديد، و64 مخرجا وصانع أفلام، و46 في قسم التأليف وباقي المدعوين في مجالات الديكور والملابس والافلام الوثائقية والقصيرة والرسوم المتحركة ومهندسي الصوت والمؤثرات البصرية ومنفذي الإنتاج والمونتاج والموسيقي التصويرية والعلاقات العامة والمؤلفين.