ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السلطات التركية تقيم هذه الأيام سلسلة من الأحداث الوطنية لإحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي وقعت في 15 يوليو عام 2016 وهي أحداث تهدف إلى تعزيز روح الوحدة والديمقراطية، ولكن على العكس تبدو هذه الأمور تعزز الانقسامات السياسية العميقة بالبلاد.
وأشارت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم والذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان قرر في الخريف الماضي اعتبار يوم 15 يوليو إجازة رسمية وأطلق عليه اسم "يوم التضامن الوطني والديمقراطية"، غير أن هذا الشعور سرعان ما تبخر بعدما بدأت السلطات في اعتقال عشرات الآلاف من المواطنين وإقالة أعداد مماثلة من الخدمة العامة بسبب مزاعم دعم الجماعات الإرهابية".
وأبرزت الصحيفة:"أن معارضي الحكومة يتهمونها حاليا بمحاولة استغلال الانقلاب كحجة لدحر الحريات المدنية وقمع معارضتهم"...كما نقلت أجواء الانقسامات السياسية العميقة وانعكاساتها على الشارع التركي في مختلف أحياء مدينة اسطنبول.
وفي هذا، أكد العديد من سكان حي مالتيب في وسط اسطنبول نيتهم في عدم الانضمام إلى المسيرات المزمع إقامتها مساء اليوم للاحتفال بذكرى محاولة الانقلاب، حيث قال أيدين يلماز، صاحب مقهى :"إن هذه الاحداث مخصصة لجزء آخر من تركيا، وليست تركيا التي انتمي إليها".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن فعاليات الحكومة هذا الأسبوع تأتي في أعقاب مسيرة احتجاجية قادها زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر حزب معارض في تركيا كمال كليجدار أوغلو حيث انتهى يوم الأحد الماضي من قيادة مسيرة استمرت تقريبا شهر كامل وبدأت من العاصمة أنقرة حتى أحياء اسطنبول وكسبت تعاطف أكثر من مليون مواطن، فيما أعلن مكتب حاكم اسطنبول أن نحو 175 ألف شاركوا في هذه المسيرة.