قال الأديب الدكتور محمد جمعة، إن للثقافة دورًا فعالا فى تغيير الأفكار وتثقيف الشباب وتوعيتهم، من خلال الأنشطة والندوات الثقافية، وتنشيط الأعمال المسرحية، والإبداعية.
وأضاف جمعة فى تصريح خاص لـ«الهلال اليوم» أن المثقف بحاجة أن يعي دوره في توعية المجتمع وتنقية أفكاره من كل فكر متطرف، ونشر قيم التسامح، والتعايش، والقبول بالآخر، مشيرًا إلى أن الثقافة ركن أساسي في التطور المجتمعي والتنمية خصوصا في تلك المرحلة التي تمر بها مصر من ثقافات عدة، وتطرف.
ولفت إلى أنه يجب أن يكون الفكر المضاد أكثر قوة ومرونة في التعامل مع تلك الأفكار الجديدة أو المتعصبة والمتطرفة.
وأوضح جمعة أن لدى مؤسساتنا الثقافية والتعليمية عملا ضخما لترسيخ وتأصيل الفكر الإنساني المتنور والمتحرر من الأوهام، وتحقيق كل ما من شأنه أن يأخذ بيدنا لعالم أرحب وأكثر إشراقا في موازاة تضحيات جيشنا الباسل، ومواجهته للتنظيمات التكفير.
وأكد أن الإرهاب والتطرف يتحركان في مساحات الجهل، ما يعزز الحاجة لتشكيل ثقافة لمواجهة الإرهاب تقوم على تجفيف منابعه من خلال خطاب ملتزم يقوم على المسامحة والمحبة.
واختتم تصريحه قائلا: «تبقى الثقافة والفنون على أنواعها المختلفة الوسيلة الأنجح لمجابهة الفكر المتطرف عبر تحصين المجتمع من خلال التوعية والتثقيف، والارتقاء بالذائقة الجمالية واستلهام روح الفنون، وقدرتها على السمو بالذائقة الجمالية للفرد، ومن ثم المجتمع».