يحل النادي الأهلي ضيفًا على وفاق سطيف الجزائري في التاسعة من مساء اليوم، السبت، على ملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائر، ضمن منافسات الإياب للدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا.
ويسعى حالمل اللقب في آخر نسختين، الوصول للنهائي الثالث تواليًا في سبيل الحفاظ على لقبه القابع في دولاب بطولات التتش خلال الموسمين الماضيين، الأكثر تتويجًا بها برصيد 10 ألقاب.
ويدخل الأهلي مباراة اليوم منتشيًا ومتسلحًا بانتصاره الكبير في الذهاب قبل أسبوع بأربعة أهداف دون مقابل، في المباراة التي أقيمت في العاصمة المصرية القاهرة، وشهدت عودة محمد شريف وبيرسي تاو للتسجيل.
ويكفي المارد الأحمر التعادل أو حتى الخسارة بفارق 3 أهداف أمام منافسه الجزائري، للصعود لنهائي البطولة، التي توج بها في النسختين الماضيتين.
ويأمل الأهلي، الذي يشارك في الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الـ18 في تاريخه، في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية المشاركة في نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة عشر.
ورغم فوزه الكبير ذهابًا، يحرص الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، على تنبيه لاعبيه كل مران أن الأمور لم تحسم بعد، محذرًا من التهاون في مباراة اليوم، خاصة في ظل الغيابات المتوقعة بسبب الإصابات مثل عمرو السولية وحمدي فتحي الذي يعاني من آلام في الحوض.
موسيماني يرى أن وفاق سطيف فريق كبير يستطيع العودة في النتيجة إذا ما أتيحت له الفرصة، وأكد في المؤتمر الصحفي: «الأهلي لا يفكر في رباعية الذهاب، نتعامل على أننا حققنا التعادل في المباراة الأولى، تاريخ كرة القدم يحمل الكثير من القصص التي يعلمها الأهلي جيدًا، عن تغيير نتائج من الخسارة برباعية إلى فوز بخماسية».
مضيفًا: «وفاق سطيف قوي وكبير، جئنا للجزائر من أجل الفوز وتسجيل الأهداف، الأمر صعب لكن هدفنا العودة للقاهرة بتذكرة بلوغ النهائي. الأهلي عازم على التركيز أمام وفاق سطيف دون التفكير في رباعية الذهاب».
ومن المتوقع أن يدخل الأهلي مباراة اليوم بتشكيل يضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه الرباعي محمد هاني، ياسر إبراهيم، أيمن أشرف وعلي معلول، وفي الوسط تبقى الحيرة بين من يزامل أليو ديانج في الوسط، بين المخاطرة بحمدي فتحي أو الدفع بمحمد مجدي أفشة، امامهم الثنائي أحمد عبد القادر وحسين الشحات وفي الهجوم طاهر محمد طاهر وبيرسي تاو.
على الجانب الآخر، يواجه وفاق سطيف، بطل المسابقة عامي 1988 و2014، مهمة شاقة للغاية لعبور عقبة الأهلي، والصعود للنهائي الثالث في تاريخه بالبطولة، حيث ينبغي عليه الفوز بفارق 5 أهداف على الفريق الأحمر لحجز بطاقة الترشح للمباراة النهائية.
ويطمح الوفاق لتكرار ما قام به ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الذي تغلب على الأهلي 5 - 0 في ذهاب دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2019، ليكبده خسارة تاريخية ما زالت ماثلة في أذهان جميع متابعي الكرة الإفريقية حتى الآن.
لكن ما يزيد من صعوبة موقف سطيف هي النتائج الرائعة للأهلي في لقاءاته الأخيرة بمرحلة خروج المغلوب للبطولة، فمنذ خسارته القاسية أمام صن داونز، لم يعرف الفريق المصري طعم الهزيمة في مبارياته الـ14 الأخيرة بالأدوار الإقصائية للمسابقة، والتي حقق خلالها 11 فوزا و3 تعادلات.
وقبل لقائهما المرتقب، أرسل وفاق سطيف رسالة شديدة اللهجة للأهلي، عبر من خلالها عن تمسكه بحلم الصعود للنهائي، بعدما حقق فوزا كاسحا 7 - 0 على ضيفه سريع غليزان، في لقائه الأخير بالدوري الجزائري.
وستكون هذه هي المباراة الرابعة التي تجرى بين الفريقين بالجزائر، حيث سبق أن فاز الوفاق 2 – 0 على الأهلي بقبل نهائي نسخة المسابقة عام 1988، قبل أن يفوز الفريق الجزائري بركلات الترجيح في مباراة السوبر الأفريقي عام 2015، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 - 1.
وواصل سطيف تفوقه على الأهلي بالجزائر، بعدما فاز عليه 2 - 1 في إياب المربع الذهبي لنسخة دوري الأبطال عام 2018، لكن هذا الانتصار لم يكن كافيا آنذاك للتأهل إلى النهائي، بعد استغلال الفريق الأحمر لفوزه 2 - 0 في مواجهة الذهاب بالقاهرة.
ويرغب الأهلي في تفادي الخسارة في لقائه الثاني عشر بالأراضي الجزائرية، بعدما سبق أن خاض 11 مباراة بها، حيث حقق خلالها فوزين و4 تعادلات و5 هزائم.