الكحة من الأعراض المزعجة والتي تسبب ضيقا في بعض الأحيان بسبب تكرارها، والكحة لها العديد من الأنواع ولكل نوع منها طرق مناسبة لعلاج، فهناك الكحة الرطبة أو المصحوبة بالبلغم وكذلك الكحة الجافة.
وقد تكون الكحة وسيلة للتخلص من المواد التي تهيج المجاري الهوائية في الجهاز التنفسي أو في حالة بلع شيء خاطئ وكذلك طرد الإفرازات الزائدة في الجهاز التنفسي.
الكحة المصحوبة بالبلغم أو الرطبة
وقد أوضحت هيئة الدواء المصرية أنوع الكحة، ومنها الحكة الرطبة أو المصحوبة بالبلغم وهي كحة ينتج عنها المخاط أو البلغم كما قد تشعر باحتقان بالصدر، غالبًا ما تزداد الأعراض سوءًا عند الاستيقاظ من النوم وأثناء التحدث، ومن أسبابها الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا، التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، التدخين.
والهدف من العلاج ليس إيقاف الكحة (حيث إنها وسيلة مهمة لطرد الإفرازات الزائدة من الرئتين)، ولكن الهدف هو تحسين كفاءة الكحة للمساعدة في تطهير الشعب الهوائية، حيث أوضحت الهيئة أنه يمكن استخدام الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة طاردة أو مُذيبة للبلغم لأنها تساعد على تفكيك وطرد البلغم من الرئتين، ويساعد مُذيب البلغم على تكسير بلغم الصدر السميك واللزج.
الكحة الجافة
أما الكحة الجافة تحدث نتيجة التهاب بالممرات الهوائية العلوية، لا ينتج عنها المخاط، كما أن بعض حالات الكحة الجافة تكون مؤقتة نتيجة الشعور بالاختناق وآلام الحلق ومن أسبابها: الحساسية والربو، التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، التدخين، ضعف الأحبال الصوتية.
وعن علاج الكحة الجافة فيمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن، تناول العسل وكذلك شرب الكثير من السوائل الدافئة، كما يمكن استخدام مهدئات السعال في العلاج قصير الأمد للسعال الجاف، حيث تعمل على تهدئة السعال، فيما كشفت هيئة الدواء أن مضادات الحساسية التي لها تأثيرات مهدئة قد تساعد إذا كان السعال الجاف يعيق نومك.
ونصحت الهيئة بضرورة استشارة الطبيب لتحديد نوع الكحة وأسبابها واختيار العلاج المناسب، وكذلك استشارة الصيدلي عن الطريقة المثلى لاستخدام الأدوية وإخباره بجميع الأدوية التي تتناولها لتجنب التداخلات الدوائية، مؤكدة أهمية اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلي الخاصة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصيدلية، كما توصي باستشارة الصيدلي في كل ما يتعلق بالطريقة الآمنة السليمة لاستخدام الدواء؛ حيث أن الصيدلي هو الخبير الأول بالطرق الآمنة لاستخدام الدواء.